تحديث آخر نسخة 1.8.37

تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
موسوعة قصص الأنبياء ،،
#54
(( محمد صلى الله عليه وسلم ))


نبذة:

النبي الأمي العربي، من بني هاشم، ولد في مكة بعد وفاة أبيه عبد الله بأشهر قليلة، توفيت أمه آمنة وهو لا يزال طفلا، كفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب، ورعى الغنم لزمن، تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد وهو في الخامسة والعشرين من عمره، دعا الناس إلى الإسلام أي إلى الإيمان بالله الواحد ورسوله، بدأ دعوته في مكة فاضطهده أهلها فهاجر إلى المدينة حيث اجتمع حوله عدد من الأنصار عام 622 م فأصبحت هذه السنة بدء التاريخ الهجري، توفي بعد أن حج حجة الوداع وبهذا النبي الكريم ختم الله سبحانه وتعالى سلسلة هداة البشرية من الأنبياء.


نسبه وأسرته -صلى الله عليه وسلم-

اصطفى الله سبحانه وتعالى نبيه -صلى الله عليه وسلم- من أزكى ولد إسماعيل نسبًا، وشرف النسب لا يمنح الرجل الخامل ذكرًا أو شرفًا، لكن اجتماعه لمن اتصف بحميد الخلق، واكتسى بالهيبة، وتزين بالعقل والحلم، يزيده قدرًا وشرفًا ورفعة، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو: محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، وينقسم نسبه -صلى الله عليه وسلم- إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الأول إلى عدنان، والجزء الثانى إلى إبراهيم -عليه السلام-، والجزء الثالث إلى آدم -عليه السلام-، وقد اتفق على صحة الجزء الأول لكن اختلف فى الجزئين التاليين، أما أمه -صلى الله عليه وسلم- فهى: السيدة آمنة بنت وهب.


مولده ورضاعته -صلى الله عليه وسلم-

حملت صبيحة الإثنين التاسع من شهر ربيع الأول لأول عام من حادثة الفيل، والموافق للعشرين أو الثانى والعشرين من إبريل عام (571م)-حملت صبيحة ذلك اليوم للدنيا أجمل وأجل هدية: ميلاد محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولم تجد آمنة أمُّ خاتم النبيين يد عبد الله زوجها؛ لتربت عليها، وتشاركها فرحتها بوليدها الصغير، ولكنها أرسلت إلى جده عبدالمطلب تبشره بالغلام النجيب، وامتلأ قلب الشيخ الذى كساه الحزن؛ لفقد ولده الشاب الأثير- امتلأ بالبهجة والبشر، وأسرع فأخذه، وسار به حتى دخل الكعبة، ثم دعا الله وشكر له، واختارله اسم محمد، ولما كان اليوم السابع لمولده ختنه على عادة العرب، وأمر بناقة فنحرت، ثم دعا رجالاً من قريش فحضروا وطعموا. وكانت عادة ساكنى الحضر من العرب يومئذ أن يلتمسوا المراضع لأولادهم، لتقوى أجسامهم، ويتقنوا اللسان العربى فى مهدهم، فالتمس عبدالمطلب من ترضع حفيده المحبوب، حتى صار الأمر لامرأة من بنى سعد بن بكر هى: حليمة بنت أبى ذؤيب، وفى ديار حليمة نشأ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتحرك لسانه بما تعلم، ودبت قدماه تسعى فى ديار بنى سعد وباديتهم، وبهذه البادية حدثت له -صلى الله عليه وسلم- حادثة شق الصدر الشهيرة، والتى كانت إرهاصًا بعظم شأنه -صلى الله عليه وسلم-.


الدعوة سرًا

عن أدران الجاهلية، وحماقاتها المتعددة، ومساوئها المختلفة، نأى محمد
-صلى الله عليه وسلم- وابتعد، ليس بروحه الطاهرة فحسب، بل بجسده أيضًا. إذ كان يمكث الليالى ذوات العدد فى غار حراء متعبدًا لربه ومتقربًا. ودون تأهب منه أو توقع؛ فوجئ -صلىالله عليه وسلم- بنزول الوحى إليه، وتبليغه برسالات ربه. وما كان على النبى الأمين -صلى الله عليه وسلم-، إلا أن يبلغ النور الذى يحمله إلى الناس من حوله، فظل يبلغ الدعوة سرًا طوال ثلاثة أعوام، ينتقى من يلتمس فيه صلاحًا، فيسمعه القرآن المنزل عليه، ويجمعه مع إخوانه الذين سبقوه لدين الله، منتظرًا ومتهيئًا نزول أمر الله بالجهر بدعوته


الوحى

بينما العيون الشرهة، والنفوس الطمعة، والأيدى المتلهفة، تسعى فى دروب مكة وأسواقها، تفتش عن ملذات الدنيا، وتعاقر أهواءها، وتعافس أدرانها، إذ كانت نفس محمد -صلى الله عليه وسلم- الزكية، تبحث حيرى، وتنقب مشتاقة عن نور الحق. يسأل محمد نفسه: أيرفع الله هذى السماء بلا عمد، ويبسط الأرض، ويقيم الجبال كالوتد، ثم يتركها، ويترك عباده وخلقه، يدبر مصيرهم اللات وهبل؟! حاشاه أن يفعل. فما سر هذا الكون إذن؟، وما صفات خالقه العظيم يا ترى؟!، وما هذا السبيل الذى يريدنا أن ننتهجه، لتكون لنا السعادة والنور فى الدجى؟. لن يكون هذا السبيل بحال تجرع الملذات التى تشاركنا فيها البهائم كشأن العرب، ولا الحرص الذميم على الحياة التى لابد من مفارقتها كشأن اليهود، ولا هجران هذه الحياة، واعتزالها كما تصنع النصارى، ولا السجود للنار التى لا تضر ولا تنفع كالفرس، فماالسبيل إذن؟!، وما الطريق المبتغى؟!. ذلكم كان السؤال الذى دفع محمدًا -صلى الله عليه وسلم- أن يعتزل مكة وأهلها فى غار حراء حيث الخلوة، والتفكر، والتأمل، وما أبطأ ربه عليه، إذ كان نزول جبريل إجابة شافية لأسئلة سامية طال ترددها فى صدره، واضطرب محمد لنزوله، وحق له أن يضطرب! فالأمر أجل من أن يؤخذ على سبيل العادة، كيف و الوحى يخبره أنه رسول رب العالمين إليه، ليهديه طريقًا، ويأمره بما يصنع، وإلى ورقة بن نوفل كان مسيره مع زوجه خديجة، أليس هو رجل يقرأ الكتب السالفة، ويعلم من أمر الدين ما يجهله غيره؟، وطمأنه ورقة وبشره، ثم فتر الوحى عنه -صلى الله عليه وسلم- فاشتاق إليه، وهو الذى كان من قبل يخافه، لكن الله سكّن فؤاده بعودة الوحى ثانية، وفى هذه الأوبة كان الأمر بالدعوة.
الرد
شكر من طرف :


الردود في هذا الموضوع
موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:08 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:09 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:11 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:12 AM
RE: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:13 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:17 AM
RE: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:19 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:21 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:23 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:24 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:27 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:28 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:29 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:30 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:31 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:32 AM
RE: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:34 AM
RE: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:35 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:37 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:38 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:40 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:41 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:43 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:44 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:45 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:46 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:47 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:49 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:50 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:52 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:53 AM
RE: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:54 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:56 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:57 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:58 AM
RE: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 04:59 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:00 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:01 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:03 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:04 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:05 AM
RE: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:06 AM
RE: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:08 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:09 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:10 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:11 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:13 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:14 AM
RE: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:15 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:16 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:17 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:19 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:20 AM
RE: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:21 AM
Re: موسوعة قصص الأنبياء ،، - بواسطة LaMoRe - 2008-02-11, 05:24 AM

التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 17 ) ضيف كريم