2009-08-22, 03:52 AM
تعرض قناة الحياة قـُـبيل صلاة المغرب برنامج "ليه تفطر و تسيبنا"، كما تعرض الفضائية المصرية قناة "سيبك من صلاة المغرب و تعال".
بعد الإفطار تعرض القناة الفضائية اللبنانية المسلسل العربي "فـُـكك من صيامك" و بعده مباشرة على الأولى المصرية مسلسل "ولع سيجارة ما فطرنا خلاص".
البرنامج طويل جدا و لا يتسع له الموضوع بأكمله فقط عرضت لكم البرامج و المسلسلات التي تحظى بأعلى نسبة من المتابعة من قـِـبل الناس، و هذا هو الحال كل رمضان.
كلنا نعرف لماذا فـُـرض علينا الصيام، لقد أخبرنا الله جلّ و تعالى في كتابه العزيز في الآيات الكريمة من الآية الثالثة و الثمانين بعد المائة إلى الآية السابعة و الثمانين بعد المائة:
بسم الله الرحمن الرحيم
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ * أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ *
صدق الله العظيم
المعنى واضح من الآيات، و هذا هو الغرض من الصيام لعلنا نتقي كما أخبرنا الله جلّ وعلا.
المفترض أنه في هذا الشهر نكثر من التقرب من الله و نؤدي الفرائض و السنن و قراءة القرآن إلى غيره من العبادات التي يهجرها معظمنا مع الأسف بقية العام.
و يا ليتنا نفعل هذا ؟!
ما يلبث أن يقترب رمضان فنجد أن التلفاز بجميع قنواته ــ و لا أدري لذلك سببا حتى الآن ــ يـُـتخم بالمسلسلات و البرامج التي يسيل لها اللعاب و تشتهي الأنفس متابعتها و الاطلاع عليها.
فما يلبث هذا أو هذه أن يرى هذا الأعلان عن المسلسل أو البرنامج، "يا الله كيف يتسنـّـى لي ألا أتابعه ؟!" و يجد إعلانا عن عمل آخر، "كلا حرام أن أتركه !".
فما ينفك اليوم أن يضيع و تجده قد أدى ــ بالكاد ــ الفرائض فقط و لم تأخذ منه غير دقيقتين ما بين الفواصل الإعلانية حتى يجري ليتابع مسلسله أو عمله المحبوب.
أنا لست هنا بصدد أن أقول لكم قاطعوا مسلسلات رمضان أو التزموا بالصلاوات و قراءة القرآن و لن أزعم أنني أنا شخصيا سأقاطع جميع الأعمال بل فقط أحببت أن أ ُذكـّـر نفسي أولا و أنفسكم ثانيا من ألا ننسى القيمة الروحانية المقصودة من الشهر الكريم و أنه يجب على الأشياء الأخرى أن تأتي في المقام الثاني; أولا العبادة ثم يأتي بعدها كل شئ آخر.
لا يصح لأحد أن يهمل عمله بحجة أنه صائم أو يقصر فيه; فلا يجب علينا أن ننسى أن العمل عبادة و المذاكرة عبادة،...
سمعت عبارات أتت من بعض الأفواه و لا يوجد تعليق عليها فدلالتها أدنى من أي تعليق:-
"يا عم ما تسبني في حالي ده أنا صايم و كفران".
"ما تصبر عليا شويه مش كفاية الواحد ريقه ناشف و على لحم بطنه".
"أيوه ما خلصت لكش اللي انت عايزه بسرعة لأني دايخ من الجوع و العطش".
بالطبع نسمع هذه العبارات و ما شابهها طوال أيام الشهر الكريم و كأن هؤلاء يحاسبوننا على أن الله فرض علينا الصيام، لا حول و لا قوة إلا بالله ؟!
لا أجد في كل هذا غير دعوة واحدة: "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
و أدعوا الله أن يغفر لنا و يرحمنا و يتقبل منـّـا صلاتنا و صيامنا و قيامنا و صالح أعمالنا و أن يوفقنا لما فيه طاعته و رضاه.
و يبعد عنـّـا إغوائات ما قد يعكـّـر علينا صفو و روحانية الشهر الكريم.
بعد الإفطار تعرض القناة الفضائية اللبنانية المسلسل العربي "فـُـكك من صيامك" و بعده مباشرة على الأولى المصرية مسلسل "ولع سيجارة ما فطرنا خلاص".
البرنامج طويل جدا و لا يتسع له الموضوع بأكمله فقط عرضت لكم البرامج و المسلسلات التي تحظى بأعلى نسبة من المتابعة من قـِـبل الناس، و هذا هو الحال كل رمضان.
كلنا نعرف لماذا فـُـرض علينا الصيام، لقد أخبرنا الله جلّ و تعالى في كتابه العزيز في الآيات الكريمة من الآية الثالثة و الثمانين بعد المائة إلى الآية السابعة و الثمانين بعد المائة:
بسم الله الرحمن الرحيم
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ * أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ *
صدق الله العظيم
المعنى واضح من الآيات، و هذا هو الغرض من الصيام لعلنا نتقي كما أخبرنا الله جلّ وعلا.
المفترض أنه في هذا الشهر نكثر من التقرب من الله و نؤدي الفرائض و السنن و قراءة القرآن إلى غيره من العبادات التي يهجرها معظمنا مع الأسف بقية العام.
و يا ليتنا نفعل هذا ؟!
ما يلبث أن يقترب رمضان فنجد أن التلفاز بجميع قنواته ــ و لا أدري لذلك سببا حتى الآن ــ يـُـتخم بالمسلسلات و البرامج التي يسيل لها اللعاب و تشتهي الأنفس متابعتها و الاطلاع عليها.
فما يلبث هذا أو هذه أن يرى هذا الأعلان عن المسلسل أو البرنامج، "يا الله كيف يتسنـّـى لي ألا أتابعه ؟!" و يجد إعلانا عن عمل آخر، "كلا حرام أن أتركه !".
فما ينفك اليوم أن يضيع و تجده قد أدى ــ بالكاد ــ الفرائض فقط و لم تأخذ منه غير دقيقتين ما بين الفواصل الإعلانية حتى يجري ليتابع مسلسله أو عمله المحبوب.
أنا لست هنا بصدد أن أقول لكم قاطعوا مسلسلات رمضان أو التزموا بالصلاوات و قراءة القرآن و لن أزعم أنني أنا شخصيا سأقاطع جميع الأعمال بل فقط أحببت أن أ ُذكـّـر نفسي أولا و أنفسكم ثانيا من ألا ننسى القيمة الروحانية المقصودة من الشهر الكريم و أنه يجب على الأشياء الأخرى أن تأتي في المقام الثاني; أولا العبادة ثم يأتي بعدها كل شئ آخر.
لا يصح لأحد أن يهمل عمله بحجة أنه صائم أو يقصر فيه; فلا يجب علينا أن ننسى أن العمل عبادة و المذاكرة عبادة،...
سمعت عبارات أتت من بعض الأفواه و لا يوجد تعليق عليها فدلالتها أدنى من أي تعليق:-
"يا عم ما تسبني في حالي ده أنا صايم و كفران".
"ما تصبر عليا شويه مش كفاية الواحد ريقه ناشف و على لحم بطنه".
"أيوه ما خلصت لكش اللي انت عايزه بسرعة لأني دايخ من الجوع و العطش".
بالطبع نسمع هذه العبارات و ما شابهها طوال أيام الشهر الكريم و كأن هؤلاء يحاسبوننا على أن الله فرض علينا الصيام، لا حول و لا قوة إلا بالله ؟!
لا أجد في كل هذا غير دعوة واحدة: "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
و أدعوا الله أن يغفر لنا و يرحمنا و يتقبل منـّـا صلاتنا و صيامنا و قيامنا و صالح أعمالنا و أن يوفقنا لما فيه طاعته و رضاه.
و يبعد عنـّـا إغوائات ما قد يعكـّـر علينا صفو و روحانية الشهر الكريم.
![[صورة: logo.png]](https://www.mosw3a.com/img/logo.png){kind=logo}
