تحديث آخر نسخة 1.8.37

تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أعظم ادباء العالم : أسطورة شكسبير
#1
إن مكانة شكسبير فى الاداب العالمية كمكانة نيوتن او اينشتاين فى العلوم. فهذا الشاعر الذى لم تكن مقدماته و لا نشأته توحيان بمدى المجد الذي سيحظى به بفضل مواهبه البيانة الفطرية و ألمعيته العقلية الفريدة من نوعها بل و تنوع و ضخامة انتاجه الادبي الذى لايضاهى فى قيمته الفنية.
لقد كانت نشاة شكسبير متواضعة غاية فى التواضع فقد تزوج بعمر 18 عاما و هجر دراسته الاولية ليعمل سائسا للخيول امام المسرح يمسك خيول النبلاء حتى ينصرفوا بعد مشاهدة التمثيل . و عمل لفترة ممثلا تافهاأو كاتبا تافها لمسرحيات ركيكة .كما كان كان زيرا للنساء بل و سكيرا من طراز عظيم بل و لعله مات نتيجة للافراط فى تناول الشراب تبعا لبعض الروايات. و مع ذلك فقط استطاع أن يتوج نفسه أميرا للبيان وسيدا لكتاب المسرح أجمعين .
إن الشائع عن شكسبير أنه كان رجلا ربع متعلم فهو لم يتم من تعليمه حتى فى مدرسة مدينته الصغيرة بسبب ضيق ذات يد أبيه. و لذلك فقد نشأ شكسبير ناقص الثقافة , فكيف تأتى له هذا الادب العظيم الدال على فلسفة عميقة و ثقافة واسعة و احساس عميق نابض بالمشاعر الفياضة و ذكاء خارق.
لقد دفعت هذه النشأة المتواضعة و هذه الالمعية المتألقة اللتين اجتمعتا لهذا الرجل العديد من النقاد و الباحثين الى انكار حقيقة شكسبير و اعتبروا كل الكتابات المنسوبة الى هذا الاسم الذى يعني حرفيا – " هاز الرمح" – إنما هى فى الحقيقة من تأليف اللورد بيكون – تلك العقلية العلمية الفذة التى كانت تحيا فى نفس العصر و الذى كان يتمتع بقدر من الثقافة يمكنه من ابداع مثل هذه الاعمال الفذة , و آخرين أرجعوا هذه المؤلفات الى الشاعر العظيم " مارلو " الذى كان معاصرا له و قتل فى مشاجرة , فيزعمون انه لم يقتل و انما اخذ يكتب باسم ذلك العربيد شكسبير بينما هو مختبىء عن الانظار. و لكن جميع هذه التخمينات لا دليل عليها . و أيا كان من هو شكسبير فنحن أمام اعمال ادبية ابداعية من الرقى و السمو بمكان يبؤها عرش الاداب العالمية ايا كان من هو شكسبير.
فى دراسته الرائعة " البحث عن شكسبير " يوضح " لويس عوض ":أن جميع تراجيديات شكسبير – التى اشتهر بها – تجعل المأساة التى تحل بالبطل هى نتيجة لخطأ جسيم ارتكبه او نتيجة لخطأ جسيم فى تكوينه , انه خطأ مهما كان جسيما فهو لا يرقى لمرتبة الشر المحض و انما هو من باب الافراط فى الخير او بسبب نقص فى تكوينهم النفسي يجعل التفاهم بينهم و بين الحياة مستحيلا.
فالملك لير نبعت مأساته من سذاجته و افراطه فى الثقة الطيبة الذى بلغ حد الحماقة فجر الكوارث على نفسه و على قومه.
و عطيل : مأساته من سذاجته و افراطه فى الثقة العمياء التى اسلمته فى النهاية الى الافراط فى عدم الثقة و الغيرة المدمرة العمياء التى افسدت عليه حياته.
و هاملت : نبعت مأساته من انطوائيته المسرفة التى جعلته يأكل نفيه اكلا و يعيش فى جحيم داخلي يجعله دائما يقف على تخوم العالم الخارجي فلا ندري و لا يدري هو اين تقوم الحدود بين الحقائق و الظلال. ليحيا فى جحيم داخلي كثيف الابخرة كلم اطل منه على العالم الخارجي ارتد اشد يأسا الى جحيمه الداخلى.
أنطونيو و كليوباترا: مأساتهما من خضوعهما لشريعة الحب رغم انهما مكبلان باصفاد الحكم و السياسة.
يوليوس قيصر : مأساته من نموه غير الطبيعي الذى جعل حجمه يتجاوز حجم البشر و يرقى الى حجم الهة الاساطير.
ماكبث : هو وحده من ابطال شكسبير هو الذى داخل الشر نفسه رغم سلامة معدنه و قهر فيه الشر الخير حتى آل الى الاجرام و تسمم عقله و التوى فى سراديب مظلمة لم ينفذ اليها بصيص من نور.
حتى روميو و جولييت: قهرتهما التقاليد و ضحت بحبهما على مذبح الاعراف .
إنها دعوة يا اصدقائي لاقتحام وولوج عالم شكسبير الملىء بسحر البيان و نغم الخيال و الاساطير و الجد و الهزل و المآسي و البهجة.
KHAIRI ABDEL GHANI
الرد
شكر من طرف :
#2
إن شكسبير فعلا.........من الكتاب الموهوبين فطريا............قرأت له القليل ولكنه كاتب مؤثر ذو خيال خصب........
من أقواله..........
من أقــــواله
هناك ثمة وقت في حياة الإنسان إذا انتفع به نال فوزاً ومجداً، وإذا لم ينتهز الفرصة أصبحت حياته عديمة الفائدة وبائسة..
إن الآثام التي يأتي بها الإنسان في حياته، غالباً ما تذكر بعد وفاته، ولكن أعماله الحميدة تدفن كما يدفن جسده وتنسى..
إن المرء الذي يموت قبل عشرين عاماً من اجله، إنما يختصر مدة خوفه من الموت بنفس العدد من السنين..
إن أي مركز مرموق كمقام ملك ليس إثماً بحد ذاته، إنما يغدو إثماً حين يقوم الشخص الذي يناط به ويحتله بسوء استعمال السلطة من غير مبالاة بحقوق وشعور الآخرين..
الرجال الأخيار يجب ألا يصاحبوا ألا أمثالهم..
هناك ثمة أوقات هامة في حياة سائر الرجال حيث يقرر أولئك مستقبلهم أما بالنجاح أو بالفشل.. وليس من حقنا أن نلوم نجومنا أو مقامنا الحقير، بل يجب أن نلوم أنفسنا بالذات ..
نكران الجميل أشد وقعاً من سيف القادر..
الدنيا مسرح كبير، وان كل الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا المسرح..
لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجاً.. فإذا جاء طلبت منهُ كل شيء..
إن المرأة العظيمة تُلهم الرجل العظيم.. أما المرأة الذكية فتثير اهتمامه بينما نجد إن المرأة الجميلة لا تحرك في الرجل أكثر من مجرد الشعور بالإعجاب.. ولكن المرأة العطوف.. المرأة الحنون.. وحدها التي تفوز بالرجل العظيم في النهاية..
إذا أحببتها فلن تستطيع أن تراها.. لماذا؟ لأن الحب أعمى..
يمكننا عمل الكثير بالحق لكن بالحب أكثر..
لكن الحب أعمى والمحبون لا يستطيعون أن يروا الحماقات الصارخة التي يرتكبونها هم أنفسهم..
الرحمة جوهر القانون، ولا يستخدم القانون بقسوة إلا للطغاة..
يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة..
أن الحزن الصامت يهمس في القلب حتى يحطمه..
أننا نعلّم الآخرين دروساً في سفك الدماء.. فإذا ما حفظوا الدرس قاموا بالتجربة علينا..
على المرء أن ينتظر حلول المساء ليعرف كم كان نهاره عظيماً..
إن الغيرة وحش ذو عيون خضراء..
الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا..
لا يكفي إن تساعد الضعيف بل ينبغي إن تدعمه..
قسوة الأيام تجعلنا خائفين من غير أن ندري تماماً ما يخيفنا.. إذ أن الأشياء التي تخيفنا ليست إلا مجرد أوهام..
مداد قلم الكاتب مقدس مثل دم الشهيد!..
ليس من الشجاعة إن تنتقم، بل إن تتحمل وتصبر..
من خلال أشواك الخطر، نحصل على زهور السلام..
[صورة: 942888743.gif]



الرد
شكر من طرف :
#3
كان نفسى يكونلى ردود اجابية معاكم
لكن للأسف
ثقافتى ليست كبيرة فى مثل هذه الأنواع من القراءات ولست من هواتها

لكن مداخلتكم سويا تشجعنى لمراجعة نفسى ومحاولة تنظيم بعض الوقت للقراءة

لكن بكل احترام وتقدير

تسلم ايدك اخى الغالى don_quijote على مشاركاتك الروعة بالمنتدى
ونتمنى منك المزيد
الرد
شكر من طرف :
#4
أشكر لكما حسن التقدير . و جزيل الشكر على هذه المشاركة الغنية التى توحي بسعة اطلاع غير عادية و حس فنى راق يجعلني اتحرى كل الدقة عند الكتابة لأظل دائما عند حسن الظن.
KHAIRI ABDEL GHANI
الرد
شكر من طرف :


التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 3 ) ضيف كريم