2010-10-22, 01:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
إخواني رواد : الدعم العربي حياكم الله الكريم
إليكم اليوم , موضوع بعنوان : أهم المصطلحات الواردة في علوم الحديث ..
المصطلحات ..
جمع مصطلح وهي ألفاظ مخصصة اتفق علماء الحديث على وضعها لمعان تميز بعضها عن بعض , بحيث لا يحدث التباس بينها عند ذكر بعضها , فقد كثر استعمال علماء الحديث لبعض الألفاظ منها : الحديث , الخبر , الأثر , المتن , السند , الإسناد , المسند ـ بكسر النون ـ المسند ـ بفتح النون ـ وتفصيل ذلك :
الحديث :
في اللغة /القديم .
وفي الاصطلاح /فقد اختلف العلماء في تعريفه على ثلاثة مذاهب :
1 / أنه ما أضيف إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خِلقية أو خُلقية أو أضيف على الصحابي أو التابعي ,
ـ وهذا التعريف هو المختار عند الجمهور ـ وهو يشمل :
المرفوع : وهو ما أضيف إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
الموقوف : وهو ما أضيف إلى الصحابي وأسند إليه قولا .
المقطوع : وهو ما أضيف إلى التابعي .
2 / أنه ما أضيف إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خاصة من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خُلقية , فلا يدخل فيه الموقوف ولا المقطوع .
3 / أنه ما أضيف إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قول أو فعل , وعلى هذا المذهب يكون المذهب خاصا بالمرفوع من الأقوال والأفعال فقط دون التقريرات والصفات والمذهب الأول هو الصحيح والمشهور عند أهل هذا الفن .
ومثال لقوله ( قول الرواي الحديث : قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو سمعت الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : أو أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول كذا )
ومثال الفعل ( قول الراوي للحديث : رأيت الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفعل كذا أو فعل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كذا , أو كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفعل كذا , ومثاله ما روى عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ( أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا استوي على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال : ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ) " الحديث رواه مسلم والترمذي "
والتقرير : ( أن يفعل الشيء في حضرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيسكت عليه ولا ينكره , أو لا يفعل في حضرته ولكن وصل إليه علمه عن طريق بين ثم سكت ولم ينكره , ومثال ذلك أكل الضب على مائدته ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
الخـــــــــــبر
في اللغة / النبأ وجمعه أخبار .
وفي الاصطلاح على ثلاثة أقوال :
1 / انه مرادف للحديث بمعناه الاصطلاحي , فيطلق على المرفوع والموقوف والمقطوع .
2 / أنه مغاير له , فالحديث ما جاء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والخبر ما جاء عن غيره .
3 / أنه اعم منه , فالحديث ما جاء به عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والخبر ما جاء عنه وعن غيره .
الأثـــــــــــــــر
في اللغة / بقية الشيء .
وفي الاصطلاح على قولين :
1 / انه مرادف للحديث , فيشمل ما أضيف للنبي ـ صلى الله عيه وسلم ـ وإلى غيره من الصحابة والتابعين .
2 / وقيل هو خاص بما أضيف على الصحابة والتابعين .
الـــــــــــــسند
في اللغة / المعتمد من قولهم : فلان سند , أي معتمد وسمي سند بذلك لاعتماد الحفاظ عليه في الحكم على الحديث صحة أو ضعفا أو فغير ذلك .
واصطلاحا : هو الطريق الموصول للمتن .
الإسناد : رفع الحديث على قائله وإضافته غليه , هو بمعنى السند .
المسنَد : بفتح النون يطلق ويراد به ما يلي :
1 / الحديث الذي أتصل سنده من أوله على منتهاه .
2 / الكتاب الذي ذكرت فيه أحاديث كل صحابي على حده كمسند أحمد .
3 / أنه يراد به الإسناد .
المسنِد :بكسر النون , هو من يروي الحديث بإسناده إلى شيوخة سواء أكان عالما بالحديث لغة وفقها أو ليس له إلا مجرد الرواية .
المــــــــــــــتن
في اللغة / هو المرتفع الصلب من الأرض والجمع متون , واستعمل في متن الحديث لأنه يرتفع عن وصمة النقصان أو لأنه محكم لا يتطرق غليه الاختلال .
وفي اصطلاح المحدثين / ما ينتهي إليه غاية السند من ألفاظ الحديث .
المحـــــــــــــدث :
هو من عرف الأسانيد والعلل وأسماء الرجال وحفظ عددا كبيرا من المتون , وسمع الكتب ومسند أحمد وسنن البيهقي ومعجم الطبراني , ودار على الشيوخ , وتكلم في العلل , والوفيات والمسانيد .
الحافــــــــــــــظ :
قيل هو : مرادف للمحدث عند كثير من العلماء , وقال البعض : هو أعلى درجة من المحدث , فيكون عارفا بسنن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بصيرا بطرقها مميزا لأسانيدها يحفظ ما أجمع أهل المعرفة على حفظه .
الحاكــــــــــــــــم :
هو من أحاط علما بجميع الأحاديث .
الرموز التي يستعملها العلماء كثيرا مثل :
ثنا ـ نا ـ أنا ـ يختصر المحدثون بعض الكلمات التي يكثر دورانها ويقتصرون منها على رموز فيختصرون ( حدثنا إلى ثنا ) ( وربما حذفوا الثناء فقال : نا ) ( ويختصرون أخبرنا إلى أنا )
حاء التحــــــول :
( ح ) الحاء المهملة المفردة , مأخوذة من التحول , وذلك أن المحدث إذا كان عنده للحديث أكثر من إسناد ويريد أن ينتقل من إسناد إلى آخر عند راو يلتقي عنده الإسنادان فعنده يذكر( حا ) التحول , ويقرا سند الحديث بعدها , هذا هو المشهور .
مثالــــــــــه : في كتاب المساجد ومواضع الصلاة ـ للإمام مسلم ـرحمه الله ـ ( حدثني أبو كامل الجحدري حدثنا عبد الواحد الأعمش ( ح ) قال : وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا : حدثنا أبو معاذ عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال : قلت يا رسول الله : أي مسجد وضع في الأرض أولا ؟ قال : ( المسجد الحرام ) قلت : ثم أي ؟ قال : ( المسجد الأقصى ) قلت : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنة , وأينما أدركت الصلاة فصل , فهو مسجد )
فقد تلقى الإمام مسلم هذا الحديث بسنده عن الأعمش , وبسند آخر يوصله , ويلتقي كلا الإسنادين عن الأعمش , فبدل أن يذكر السند الأول كاملا والثاني كاملا أتى بحاء التحول وأكمل السند من نقطة الالتقاء وهي الأعمش .
عادة المحدثين في قراءة الإسناد ..
قال النووي : جرت عادة أهل الحديث بحذف ( قال ) ونحو بين رجال الإسناد في الخط وينبغي للقارئ أن يلفظ بها , وإذا كان في الكتاب , قرئ علي فلان أخبرك فلان فيقولون : قرئ فلان قيل : ( أخبرك فلان ) وإذا تكررت كلمة قال : كقوله : ( حدثنا صالح قال : قال الشعبي ) ( فإنهم يحذفون إحداهما في الخط ويلفظ بها القارئ ) ونطبق ذلك على المثال السابق :
فالإمام مسلم وكذلك البخاري يبتدئ الحديث بقوله : ( حدثني ( فلان ) وعند قرأتنا للحديث نقول : قال البخاري في كتابه الصحيح : حدثنا فلان , وهناك كما في الرواية السابقة , أقول قال الإمام مسلم بن الحجاج : حدثنا أبو كمال الجحدري , وقد حذف ( قال ) بين الراوي الأول وهو أبو كمال الجحدري وعبد الواحد , وعند قراءتي أقول : قال مسلم : حدثني أبو كمال الجحدري ( قال ) حدثنا عبد الواحد ( قال ) : حدثنا الأعمش , و( قال ) هذه تنطق لفظا ولم تكتب خطا .
صيغ الجزم .
عد رواية حديث صحيح لا تقل روي أو ذكر ببناء الفعل المجهول فهذه صيغة تضعيف , وإنما تقول : قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كذا أو فعله , قال النووي في شرح المهذب : (صيغ الجزم موضوعة للصحيح أو الحسن , وصيغ التمريض لسواهما , وذلك إن صيغة الجزم تقتضي صحته عن المضاف إليه فلا ينبغي أن تطلق إلا فيما يصح , وإلا فيكون الإنسان في معنى الكاذب عليه )
وكذلك الصحيح لا نقول : ( رُوى عنه ) بضم الراء وفي الضعيف ( قال وروى فلان وهذا حيد عن الصواب )
أو كما قال :
قال النووي : ينبغي للراوي وقارئ الحديث إذا اشتبه عليه لفظ فقرأها على شك أن يقول عقبه ( أو كما قال ) وكذا يستحب لمن روى بالمعنى أن يقول بعده : ( أو كما قال ) أي هذا قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو قريب من قوله .
وفقكم الله الكريم
الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
إخواني رواد : الدعم العربي حياكم الله الكريم
إليكم اليوم , موضوع بعنوان : أهم المصطلحات الواردة في علوم الحديث ..
المصطلحات ..
جمع مصطلح وهي ألفاظ مخصصة اتفق علماء الحديث على وضعها لمعان تميز بعضها عن بعض , بحيث لا يحدث التباس بينها عند ذكر بعضها , فقد كثر استعمال علماء الحديث لبعض الألفاظ منها : الحديث , الخبر , الأثر , المتن , السند , الإسناد , المسند ـ بكسر النون ـ المسند ـ بفتح النون ـ وتفصيل ذلك :
الحديث :
في اللغة /القديم .
وفي الاصطلاح /فقد اختلف العلماء في تعريفه على ثلاثة مذاهب :
1 / أنه ما أضيف إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خِلقية أو خُلقية أو أضيف على الصحابي أو التابعي ,
ـ وهذا التعريف هو المختار عند الجمهور ـ وهو يشمل :
المرفوع : وهو ما أضيف إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
الموقوف : وهو ما أضيف إلى الصحابي وأسند إليه قولا .
المقطوع : وهو ما أضيف إلى التابعي .
2 / أنه ما أضيف إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خاصة من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خُلقية , فلا يدخل فيه الموقوف ولا المقطوع .
3 / أنه ما أضيف إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قول أو فعل , وعلى هذا المذهب يكون المذهب خاصا بالمرفوع من الأقوال والأفعال فقط دون التقريرات والصفات والمذهب الأول هو الصحيح والمشهور عند أهل هذا الفن .
ومثال لقوله ( قول الرواي الحديث : قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو سمعت الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : أو أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول كذا )
ومثال الفعل ( قول الراوي للحديث : رأيت الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفعل كذا أو فعل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كذا , أو كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفعل كذا , ومثاله ما روى عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ( أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا استوي على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال : ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ) " الحديث رواه مسلم والترمذي "
والتقرير : ( أن يفعل الشيء في حضرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيسكت عليه ولا ينكره , أو لا يفعل في حضرته ولكن وصل إليه علمه عن طريق بين ثم سكت ولم ينكره , ومثال ذلك أكل الضب على مائدته ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
الخـــــــــــبر
في اللغة / النبأ وجمعه أخبار .
وفي الاصطلاح على ثلاثة أقوال :
1 / انه مرادف للحديث بمعناه الاصطلاحي , فيطلق على المرفوع والموقوف والمقطوع .
2 / أنه مغاير له , فالحديث ما جاء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والخبر ما جاء عن غيره .
3 / أنه اعم منه , فالحديث ما جاء به عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والخبر ما جاء عنه وعن غيره .
الأثـــــــــــــــر
في اللغة / بقية الشيء .
وفي الاصطلاح على قولين :
1 / انه مرادف للحديث , فيشمل ما أضيف للنبي ـ صلى الله عيه وسلم ـ وإلى غيره من الصحابة والتابعين .
2 / وقيل هو خاص بما أضيف على الصحابة والتابعين .
الـــــــــــــسند
في اللغة / المعتمد من قولهم : فلان سند , أي معتمد وسمي سند بذلك لاعتماد الحفاظ عليه في الحكم على الحديث صحة أو ضعفا أو فغير ذلك .
واصطلاحا : هو الطريق الموصول للمتن .
الإسناد : رفع الحديث على قائله وإضافته غليه , هو بمعنى السند .
المسنَد : بفتح النون يطلق ويراد به ما يلي :
1 / الحديث الذي أتصل سنده من أوله على منتهاه .
2 / الكتاب الذي ذكرت فيه أحاديث كل صحابي على حده كمسند أحمد .
3 / أنه يراد به الإسناد .
المسنِد :بكسر النون , هو من يروي الحديث بإسناده إلى شيوخة سواء أكان عالما بالحديث لغة وفقها أو ليس له إلا مجرد الرواية .
المــــــــــــــتن
في اللغة / هو المرتفع الصلب من الأرض والجمع متون , واستعمل في متن الحديث لأنه يرتفع عن وصمة النقصان أو لأنه محكم لا يتطرق غليه الاختلال .
وفي اصطلاح المحدثين / ما ينتهي إليه غاية السند من ألفاظ الحديث .
المحـــــــــــــدث :
هو من عرف الأسانيد والعلل وأسماء الرجال وحفظ عددا كبيرا من المتون , وسمع الكتب ومسند أحمد وسنن البيهقي ومعجم الطبراني , ودار على الشيوخ , وتكلم في العلل , والوفيات والمسانيد .
الحافــــــــــــــظ :
قيل هو : مرادف للمحدث عند كثير من العلماء , وقال البعض : هو أعلى درجة من المحدث , فيكون عارفا بسنن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بصيرا بطرقها مميزا لأسانيدها يحفظ ما أجمع أهل المعرفة على حفظه .
الحاكــــــــــــــــم :
هو من أحاط علما بجميع الأحاديث .
الرموز التي يستعملها العلماء كثيرا مثل :
ثنا ـ نا ـ أنا ـ يختصر المحدثون بعض الكلمات التي يكثر دورانها ويقتصرون منها على رموز فيختصرون ( حدثنا إلى ثنا ) ( وربما حذفوا الثناء فقال : نا ) ( ويختصرون أخبرنا إلى أنا )
حاء التحــــــول :
( ح ) الحاء المهملة المفردة , مأخوذة من التحول , وذلك أن المحدث إذا كان عنده للحديث أكثر من إسناد ويريد أن ينتقل من إسناد إلى آخر عند راو يلتقي عنده الإسنادان فعنده يذكر( حا ) التحول , ويقرا سند الحديث بعدها , هذا هو المشهور .
مثالــــــــــه : في كتاب المساجد ومواضع الصلاة ـ للإمام مسلم ـرحمه الله ـ ( حدثني أبو كامل الجحدري حدثنا عبد الواحد الأعمش ( ح ) قال : وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا : حدثنا أبو معاذ عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال : قلت يا رسول الله : أي مسجد وضع في الأرض أولا ؟ قال : ( المسجد الحرام ) قلت : ثم أي ؟ قال : ( المسجد الأقصى ) قلت : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنة , وأينما أدركت الصلاة فصل , فهو مسجد )
فقد تلقى الإمام مسلم هذا الحديث بسنده عن الأعمش , وبسند آخر يوصله , ويلتقي كلا الإسنادين عن الأعمش , فبدل أن يذكر السند الأول كاملا والثاني كاملا أتى بحاء التحول وأكمل السند من نقطة الالتقاء وهي الأعمش .
عادة المحدثين في قراءة الإسناد ..
قال النووي : جرت عادة أهل الحديث بحذف ( قال ) ونحو بين رجال الإسناد في الخط وينبغي للقارئ أن يلفظ بها , وإذا كان في الكتاب , قرئ علي فلان أخبرك فلان فيقولون : قرئ فلان قيل : ( أخبرك فلان ) وإذا تكررت كلمة قال : كقوله : ( حدثنا صالح قال : قال الشعبي ) ( فإنهم يحذفون إحداهما في الخط ويلفظ بها القارئ ) ونطبق ذلك على المثال السابق :
فالإمام مسلم وكذلك البخاري يبتدئ الحديث بقوله : ( حدثني ( فلان ) وعند قرأتنا للحديث نقول : قال البخاري في كتابه الصحيح : حدثنا فلان , وهناك كما في الرواية السابقة , أقول قال الإمام مسلم بن الحجاج : حدثنا أبو كمال الجحدري , وقد حذف ( قال ) بين الراوي الأول وهو أبو كمال الجحدري وعبد الواحد , وعند قراءتي أقول : قال مسلم : حدثني أبو كمال الجحدري ( قال ) حدثنا عبد الواحد ( قال ) : حدثنا الأعمش , و( قال ) هذه تنطق لفظا ولم تكتب خطا .
صيغ الجزم .
عد رواية حديث صحيح لا تقل روي أو ذكر ببناء الفعل المجهول فهذه صيغة تضعيف , وإنما تقول : قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كذا أو فعله , قال النووي في شرح المهذب : (صيغ الجزم موضوعة للصحيح أو الحسن , وصيغ التمريض لسواهما , وذلك إن صيغة الجزم تقتضي صحته عن المضاف إليه فلا ينبغي أن تطلق إلا فيما يصح , وإلا فيكون الإنسان في معنى الكاذب عليه )
وكذلك الصحيح لا نقول : ( رُوى عنه ) بضم الراء وفي الضعيف ( قال وروى فلان وهذا حيد عن الصواب )
أو كما قال :
قال النووي : ينبغي للراوي وقارئ الحديث إذا اشتبه عليه لفظ فقرأها على شك أن يقول عقبه ( أو كما قال ) وكذا يستحب لمن روى بالمعنى أن يقول بعده : ( أو كما قال ) أي هذا قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو قريب من قوله .
وفقكم الله الكريم