2014-05-28, 03:38 PM
هدايات سورة الضحى
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله..
منذ زمن وكلما مَررتُ على سورة الضحى قراءة أو سماعًا أَجِد عجبًا، وكلما استرسلتُ في تدبُّر آياتِها أجدني كثيرًا ما أستأنِس وأُدرِك شيئًا من الهدايات فيها، ولا زلت يومًا بعد يومًا أتنفَّس مع سورة الضحى سعادةَ الدارين، حتى عزمتُ على تسطير شيء مما أَورث الله فيها من عِبَر ومعانٍ، مُستفتِحًا مَطلِعها بعنوان "هدايات سورة الضحى"؛ قال الله:*{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}*[الإسراء: 9]، لعلَّ الله أن يُغيثَ بها الكاتبَ ويَهديه، وينفع بها القارئ ويؤويه، والله هو الهادي..قال تعالى:*{وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}*[الضحى: 1 - 11].
مقدمة :
سورة الضحى سورة مكيَّة باتفاق أهل العِلم، وهي خاصة بالنبي - صلى الله عليه وسلم - والعِبْرة بعموم اللفظ كما هو معلوم لا بخصوص السبب، وقيل: إن سببَ نزولها أن الوحي فَتَر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبطأ عنه جبريل - عليه السلام - فقال المشركون: قد وُدِّع محمدٌ، فأنزل الله تعالى:**{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}، وفي رواية:*احتبس جبريلُ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت بعض نساء المشركين: ما أرى صاحبَك إلا قد قلاكَ، فأنزل الله تعالى:*{وَالضُّحَى.......... مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}،*وفي الصحيحين وغيرهما:*أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اشتكى (مرضًا)، فلم يَقُم لليلتين أو ثلاثًا، فأتته امرأة (من المشركين) فقالت: ما أرى شيطانَك إلا تركك لم نَرَه قرُبك منذ ليلتين أو ثلاثًا، فأنزل الله تعالى:{وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}.قال سيد قطب عن السورة: "لمسة من حنان، ونسمة من رحمة، وطائف من وُدٍّ، ويد حانية تَمسَح على الآلام والمواجع، وتَنْسَم بالروح والرضا والأمل، وتَسكُب البَرْدَ والطمأنينة واليقين"
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله..
منذ زمن وكلما مَررتُ على سورة الضحى قراءة أو سماعًا أَجِد عجبًا، وكلما استرسلتُ في تدبُّر آياتِها أجدني كثيرًا ما أستأنِس وأُدرِك شيئًا من الهدايات فيها، ولا زلت يومًا بعد يومًا أتنفَّس مع سورة الضحى سعادةَ الدارين، حتى عزمتُ على تسطير شيء مما أَورث الله فيها من عِبَر ومعانٍ، مُستفتِحًا مَطلِعها بعنوان "هدايات سورة الضحى"؛ قال الله:*{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}*[الإسراء: 9]، لعلَّ الله أن يُغيثَ بها الكاتبَ ويَهديه، وينفع بها القارئ ويؤويه، والله هو الهادي..قال تعالى:*{وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}*[الضحى: 1 - 11].
مقدمة :
سورة الضحى سورة مكيَّة باتفاق أهل العِلم، وهي خاصة بالنبي - صلى الله عليه وسلم - والعِبْرة بعموم اللفظ كما هو معلوم لا بخصوص السبب، وقيل: إن سببَ نزولها أن الوحي فَتَر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبطأ عنه جبريل - عليه السلام - فقال المشركون: قد وُدِّع محمدٌ، فأنزل الله تعالى:**{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}، وفي رواية:*احتبس جبريلُ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت بعض نساء المشركين: ما أرى صاحبَك إلا قد قلاكَ، فأنزل الله تعالى:*{وَالضُّحَى.......... مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}،*وفي الصحيحين وغيرهما:*أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اشتكى (مرضًا)، فلم يَقُم لليلتين أو ثلاثًا، فأتته امرأة (من المشركين) فقالت: ما أرى شيطانَك إلا تركك لم نَرَه قرُبك منذ ليلتين أو ثلاثًا، فأنزل الله تعالى:{وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}.قال سيد قطب عن السورة: "لمسة من حنان، ونسمة من رحمة، وطائف من وُدٍّ، ويد حانية تَمسَح على الآلام والمواجع، وتَنْسَم بالروح والرضا والأمل، وتَسكُب البَرْدَ والطمأنينة واليقين"