2021-10-02, 10:53 PM
ما هو الشرك الاصغر وانواعه
يعدّ الشرك بالله تعالى من اعظم واكبر الذنوب التي عصى بها الانسان ربه قال تعالى:{إِنّ الشِّرْك لظلْمٌ عظِيمٌ}[١] لما فيه من الاعتداء على اعظم حقٍّ من حقوق الله تعالى على الخلق والشرك في اللغة من الشراكة والتشارك بين اثنين او اكثر بحيث يتساويا في الحقوق والنِّدية اما الشرك في الشرع عند علماء اهل السنة والجماعة هو اتخاذ ندٍّ لله تعالى وشريكٍ او اكثر في العبادات كالذبح والنذر والاستعانة وطلب الشفاعة واجابة الدعاء وغيرها من غير الله او الربوبية -عبادة غير الله- او في اسماء الله تعالى وصفاته باطلاقها على غير الله قال تعالى: {فلا تجْعلوا لِلّهِ أنْدادا وأنْتمْ تعْلمون} وقد قسم الفقهاء الشرك بالله تعالى الى قسميْن هما: الشرك الاكبر والشرك الاصغر
ما هو الشرك الاصغر
الشرك الاصغر واحدٌ من قسميْ الشرك بالله تعالى وهو كلّ فعلٍ او قولٍ او اعتقادٍ مخالفٍ؛ لِما جاء في القرآن الكريم ومرتبطٍ بعبادة الله وهو دون الشرك الاكبر لكنه وسيلةٌ اليه ولا يخرج مرتكبه من ملة الاسلام لكنه يعد مرتكِبا لذنبٍ عظيمٍ يتوجب عليه الرجوع عنه واعلان توبته قبل مماته اما اذا مات وهو على فعله المندرج تحت انواع الشرك الاصغر فهو تحت رحمة الله تعالى ومشيئته اما ان يعفو عنه ويتجاوز عنه ذنبه يوم الحساب او يعذبه بمقدار ذنبه الذي اقترفه في الدنيا ثم يدخله الجنة برحمته ثم بصالح عمله الذي اختلط مع شركه الاصغر
انواع الشرك الاصغر
يعدّ هذا النوع من الشرك الاكثر انتشارا بين عامة المسلمين وخاصتهم؛ كون غالبية انواعه وصوره تندرج تحت العادات والممارسات اليومية التي يختلط فيها الجانب الديني مع الموروث الشعبي والشرك الاصغر يكون تارة ظاهرا في افعال واقوال الانسان وغالبا ما يكون خفيّا لا يدرك الانسان انه واقعٌ فيه؛ لذا اطلق عليه الفقهاء اسم الشرك الخفي ومن انواعه:
الفعلي: ايْ ممارسة الافعال والاعمال الشركية المتنافية مع تعاليم الاسلام كالذهاب الى الدجالين والعرافين وتعليق التمائم والخرز والاحراز على الجسم او في البيت وغيره لدفع الحسد والعين تمسيح القبور وعتبات وابواب المساجد والاماكن الدينية لتحقيق الغايات
القولي: اي التلفّظ بالاقوال الشركية المنافية لتعاليم الاسلام كالحلف بغير الله -الحلف بالكعبة والقرآن والحياة والوالديْن- دون اعتقاد التعظيم فان اعتقد تعظيم المحلوف به تحول الى شركٍ اكبر وكذلك قول: لولا الله وفلان او ما شاء الله وشئت فلا يجوز المساواة بين الله -عز وجل- وغيره
الاعتقادي: هو القناعة القلبية بامرٍ يتنافى وتعاليم الاسلام الثابتة ومن ابرز انماطه الرياء وهو آداء العبادة ابتغاء مرضاة الناس وثنائهم فيقال هذا شخصٌ صالحٌ دون الاكتراث الى مرضاة الله والتطيّر اي التشاؤم عند رؤية انواع محددة من الطيور كالغربان او من اماكن او الفاظ معينة اعتقادا انها قد تجلب النفع او الضر و هذا من سوء الظن بالله تعالى فقد كان النبي محمد -صلى الله عليه و سلم- يحب الفال الطيب لانه من حسن الظن بالله -عز وجل-
الوقاية من الوقوع في الشرك الاصغر
اعظم ما يسعى ويطمح اليه العبد المسلم في هذه الحياة تحقيق الغاية التي خلِق من اجلها وهي عبادة الله واقامة التوحيد في الارض وتجنّب الوقوع في كل ما يغضب الله تعالى من الشرك والنفاق والرياء ومذموم الاعمال والاقوال لذا على المسلم توخي الحذر ووقاية نفسه وعقيدته من الانجرار وراء الشرك بالله الاصغر قولا وعملا واعتقادا كي تتنزه عقيدته عن الشوائب وتعلو درجته عند الله في الدنيا والآخرة من خلال الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه في تجنّب الشرك بالله الاصغر والاطلاع على الكتب الدينية والاستماع الى اهل العلم الثقات ففي كتبهم وخطبهم ما يوضح للمسلم صور هذا النوع من الشرك الخفي غالبا
وفي حال كان المسلم او المسلمة ممن وقعوا في براثن هذا الشرك سواء بارادتهم او جهلا منهم بتعاليم الدين فعليهم الاقلاع فورا عن هذا الذنب الشِّركي ومجاهدة النفس لعدم العودة اليه والاكثار من الادعية الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- للاستعاذة بالله من الوقوع في الشرك ومنها:" اللّهمّ انِّي اعوذ بك مِن العجزِ والكسلِ والبخلِ والهرمِ والقسوةِ والغفلةِ والذِّلّةِ والمسكنةِ واعوذ بك مِن الفقرِ والكفرِ والشِّركِ والنِّفاقِ والسّمعةِ والرِّياءِ" [٩] وقال -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم انا نعوذ بك من ان نشرِك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه"
يعدّ الشرك بالله تعالى من اعظم واكبر الذنوب التي عصى بها الانسان ربه قال تعالى:{إِنّ الشِّرْك لظلْمٌ عظِيمٌ}[١] لما فيه من الاعتداء على اعظم حقٍّ من حقوق الله تعالى على الخلق والشرك في اللغة من الشراكة والتشارك بين اثنين او اكثر بحيث يتساويا في الحقوق والنِّدية اما الشرك في الشرع عند علماء اهل السنة والجماعة هو اتخاذ ندٍّ لله تعالى وشريكٍ او اكثر في العبادات كالذبح والنذر والاستعانة وطلب الشفاعة واجابة الدعاء وغيرها من غير الله او الربوبية -عبادة غير الله- او في اسماء الله تعالى وصفاته باطلاقها على غير الله قال تعالى: {فلا تجْعلوا لِلّهِ أنْدادا وأنْتمْ تعْلمون} وقد قسم الفقهاء الشرك بالله تعالى الى قسميْن هما: الشرك الاكبر والشرك الاصغر
ما هو الشرك الاصغر
الشرك الاصغر واحدٌ من قسميْ الشرك بالله تعالى وهو كلّ فعلٍ او قولٍ او اعتقادٍ مخالفٍ؛ لِما جاء في القرآن الكريم ومرتبطٍ بعبادة الله وهو دون الشرك الاكبر لكنه وسيلةٌ اليه ولا يخرج مرتكبه من ملة الاسلام لكنه يعد مرتكِبا لذنبٍ عظيمٍ يتوجب عليه الرجوع عنه واعلان توبته قبل مماته اما اذا مات وهو على فعله المندرج تحت انواع الشرك الاصغر فهو تحت رحمة الله تعالى ومشيئته اما ان يعفو عنه ويتجاوز عنه ذنبه يوم الحساب او يعذبه بمقدار ذنبه الذي اقترفه في الدنيا ثم يدخله الجنة برحمته ثم بصالح عمله الذي اختلط مع شركه الاصغر
انواع الشرك الاصغر
يعدّ هذا النوع من الشرك الاكثر انتشارا بين عامة المسلمين وخاصتهم؛ كون غالبية انواعه وصوره تندرج تحت العادات والممارسات اليومية التي يختلط فيها الجانب الديني مع الموروث الشعبي والشرك الاصغر يكون تارة ظاهرا في افعال واقوال الانسان وغالبا ما يكون خفيّا لا يدرك الانسان انه واقعٌ فيه؛ لذا اطلق عليه الفقهاء اسم الشرك الخفي ومن انواعه:
الفعلي: ايْ ممارسة الافعال والاعمال الشركية المتنافية مع تعاليم الاسلام كالذهاب الى الدجالين والعرافين وتعليق التمائم والخرز والاحراز على الجسم او في البيت وغيره لدفع الحسد والعين تمسيح القبور وعتبات وابواب المساجد والاماكن الدينية لتحقيق الغايات
القولي: اي التلفّظ بالاقوال الشركية المنافية لتعاليم الاسلام كالحلف بغير الله -الحلف بالكعبة والقرآن والحياة والوالديْن- دون اعتقاد التعظيم فان اعتقد تعظيم المحلوف به تحول الى شركٍ اكبر وكذلك قول: لولا الله وفلان او ما شاء الله وشئت فلا يجوز المساواة بين الله -عز وجل- وغيره
الاعتقادي: هو القناعة القلبية بامرٍ يتنافى وتعاليم الاسلام الثابتة ومن ابرز انماطه الرياء وهو آداء العبادة ابتغاء مرضاة الناس وثنائهم فيقال هذا شخصٌ صالحٌ دون الاكتراث الى مرضاة الله والتطيّر اي التشاؤم عند رؤية انواع محددة من الطيور كالغربان او من اماكن او الفاظ معينة اعتقادا انها قد تجلب النفع او الضر و هذا من سوء الظن بالله تعالى فقد كان النبي محمد -صلى الله عليه و سلم- يحب الفال الطيب لانه من حسن الظن بالله -عز وجل-
الوقاية من الوقوع في الشرك الاصغر
اعظم ما يسعى ويطمح اليه العبد المسلم في هذه الحياة تحقيق الغاية التي خلِق من اجلها وهي عبادة الله واقامة التوحيد في الارض وتجنّب الوقوع في كل ما يغضب الله تعالى من الشرك والنفاق والرياء ومذموم الاعمال والاقوال لذا على المسلم توخي الحذر ووقاية نفسه وعقيدته من الانجرار وراء الشرك بالله الاصغر قولا وعملا واعتقادا كي تتنزه عقيدته عن الشوائب وتعلو درجته عند الله في الدنيا والآخرة من خلال الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه في تجنّب الشرك بالله الاصغر والاطلاع على الكتب الدينية والاستماع الى اهل العلم الثقات ففي كتبهم وخطبهم ما يوضح للمسلم صور هذا النوع من الشرك الخفي غالبا
وفي حال كان المسلم او المسلمة ممن وقعوا في براثن هذا الشرك سواء بارادتهم او جهلا منهم بتعاليم الدين فعليهم الاقلاع فورا عن هذا الذنب الشِّركي ومجاهدة النفس لعدم العودة اليه والاكثار من الادعية الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- للاستعاذة بالله من الوقوع في الشرك ومنها:" اللّهمّ انِّي اعوذ بك مِن العجزِ والكسلِ والبخلِ والهرمِ والقسوةِ والغفلةِ والذِّلّةِ والمسكنةِ واعوذ بك مِن الفقرِ والكفرِ والشِّركِ والنِّفاقِ والسّمعةِ والرِّياءِ" [٩] وقال -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم انا نعوذ بك من ان نشرِك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه"