2008-04-02, 10:06 AM
*-*بكى عند موته وقال: تأمل ... نسأل الله حسن الخاتمة *-*
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء نبينا محمدا وعلى آله وصحبه ومن اتباع هداه وعن
وعن سائر الصحابة اجمعين وعنا معهم بجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين
أما بعد :-
عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ : دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّاسُ أَنِ اسْكُتْ فَسَأَلَهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يُشِيرُونَ إِلَيْهِ أَنِ اسْكُتْ فَقَال لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عِنْدَ الثَّالِثَةِ :« وَيْحَكَ مَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا » رواه ابن خزيمة في صحيحة والبيهقي في السنن
فماذا أعددتم حفظكم الله ورعاكم وأحسن خواتيكم
فتأمل قول ابن المنكدر عند وفاته لما حضر أحدهما الموت بكى ، فقيل له : ما يبكيك ؟
، (قال : أما والله ما أبكي أن أكون ركبت شيئا من معاصي الله اجتراء على الله ،
ولكني أخاف أن أكون أتيت شيئا هينا وهو عند الله عظيم . قال : وبكى الآخر عند الموت فقيل له
مثل ذلك ، فقال : إني سمعت الله يقول لقوم : } وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون { (الزمر)،
فأنا أنتظر ما ترون ، والله ما أدري ما يبدو لي في الجنة أم في النار )
وتأمل حال معاذ بن جبل وهو صاحب رسول الله ماذا قال عند موته
عن الحسن : أن معاذ بن جبل لما احتضر دخل عليه وهو يبكي ، فقيل : ما يبكيك ، فقد صحبت
محمدا صلى الله عليه وسلم ؟ قال : « ما أبكي جزعا من الموت إن حل بي ، ولا على الدنيا أتركها
بعدي ، ولكن بكائي أن الله قبض قبضتين ، فجعل واحدة في النار ، وواحدة في الجنة ، فلا أدري في
أي القبضتين أكون ؟ »
عن عمران الخياط قال : دخلت على إبراهيم أعوده وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك يا أبا عمران ؟ قال
: « أنتظر ملك الموت ، لا أدري بالجنة يبشرني أم بالنار ؟ »
ولهذا عرفوا الصحابة ومن بعدهم الحكمة من خلقهم فكانوا أعلم الناس واخشى الناس لله رب العالمين ، فكان عليه الصلاة والسلام هو المربي الأول لهم ، فأعزهم الله بما علموا وعموا به
ولهذا لما بكي عمر حين رأي النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أثر في جنبه الفراش ، فقال : " ما
يبكيك ؟ " . قال يا رسول الله ! كسري وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من نعيم وأنت على هذا
الحال . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم "
، وفي الحقيقة هي ضرر عليهم ، لأنهم إذا انتقلوا من دار النعيم إلى الجحيم ، صار عليهم أشد
وأعظم في فقد ما متعوا به في الدنيا . رواه البخاري
فكان عليه الصلاة والسلام يزرع هذا في أصحابه ونحن في أشد الحاجة لنزرع هذا في قلوبنا وفي بعضنا البعض
فأنظر في نفسك هل أنت مستعد لهذا اليوم ؟؟ يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب
سليم، يوم الفر المرء من أخيه وامه وأبيه
وتأمل قول الشاعر :
تعصي الإله وأنت تظهر حبه - هذا لعمري في الفعال بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته - إن المحب لمن يحب مطيع
هذا وأسأل الله أن يتوب علينا ويوفقنا للحق دائما...
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء نبينا محمدا وعلى آله وصحبه ومن اتباع هداه وعن
وعن سائر الصحابة اجمعين وعنا معهم بجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين
أما بعد :-
عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ : دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّاسُ أَنِ اسْكُتْ فَسَأَلَهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يُشِيرُونَ إِلَيْهِ أَنِ اسْكُتْ فَقَال لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عِنْدَ الثَّالِثَةِ :« وَيْحَكَ مَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا » رواه ابن خزيمة في صحيحة والبيهقي في السنن
فماذا أعددتم حفظكم الله ورعاكم وأحسن خواتيكم
فتأمل قول ابن المنكدر عند وفاته لما حضر أحدهما الموت بكى ، فقيل له : ما يبكيك ؟
، (قال : أما والله ما أبكي أن أكون ركبت شيئا من معاصي الله اجتراء على الله ،
ولكني أخاف أن أكون أتيت شيئا هينا وهو عند الله عظيم . قال : وبكى الآخر عند الموت فقيل له
مثل ذلك ، فقال : إني سمعت الله يقول لقوم : } وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون { (الزمر)،
فأنا أنتظر ما ترون ، والله ما أدري ما يبدو لي في الجنة أم في النار )
وتأمل حال معاذ بن جبل وهو صاحب رسول الله ماذا قال عند موته
عن الحسن : أن معاذ بن جبل لما احتضر دخل عليه وهو يبكي ، فقيل : ما يبكيك ، فقد صحبت
محمدا صلى الله عليه وسلم ؟ قال : « ما أبكي جزعا من الموت إن حل بي ، ولا على الدنيا أتركها
بعدي ، ولكن بكائي أن الله قبض قبضتين ، فجعل واحدة في النار ، وواحدة في الجنة ، فلا أدري في
أي القبضتين أكون ؟ »
عن عمران الخياط قال : دخلت على إبراهيم أعوده وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك يا أبا عمران ؟ قال
: « أنتظر ملك الموت ، لا أدري بالجنة يبشرني أم بالنار ؟ »
ولهذا عرفوا الصحابة ومن بعدهم الحكمة من خلقهم فكانوا أعلم الناس واخشى الناس لله رب العالمين ، فكان عليه الصلاة والسلام هو المربي الأول لهم ، فأعزهم الله بما علموا وعموا به
ولهذا لما بكي عمر حين رأي النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أثر في جنبه الفراش ، فقال : " ما
يبكيك ؟ " . قال يا رسول الله ! كسري وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من نعيم وأنت على هذا
الحال . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم "
، وفي الحقيقة هي ضرر عليهم ، لأنهم إذا انتقلوا من دار النعيم إلى الجحيم ، صار عليهم أشد
وأعظم في فقد ما متعوا به في الدنيا . رواه البخاري
فكان عليه الصلاة والسلام يزرع هذا في أصحابه ونحن في أشد الحاجة لنزرع هذا في قلوبنا وفي بعضنا البعض
فأنظر في نفسك هل أنت مستعد لهذا اليوم ؟؟ يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب
سليم، يوم الفر المرء من أخيه وامه وأبيه
وتأمل قول الشاعر :
تعصي الإله وأنت تظهر حبه - هذا لعمري في الفعال بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته - إن المحب لمن يحب مطيع
هذا وأسأل الله أن يتوب علينا ويوفقنا للحق دائما...
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له
له الأسماء الحسنى يسبح له مافي السموات ومافي الأرض
أشهد أن لا إله إلا الله شهادة أرجو أن يطلق الله بها لساني عند خروج نفسي حتى تتوفاني وقد ختم بخير عملي
~
~
آمين يارب العالمين