2008-02-07, 12:58 PM
يحكى لنا هذه القصة احد العلماء :-
بعد الانتهاء من صلاة العصر وأذكارها خرجت من المسجد متأخرا بعد الناس ولم يبق احد إلا أنا والمؤذن فلما اقتربت من سيارتي فإذا بشاب حسن المظهر يقترب مني فألقى السلام ورديت عليه.
ثم قال: ممكن اطلب منك خدمة؟
قلت: تفضل إن كنت استطيع.
قال: أريد منك أن تعلمني القرآن.
قلت وكلي سرور وفرح بهذا الطلب الجليل: سأجعل من يقوم بذلك بدلا عني وهو مؤذن المسجد «أبو الوليد» فذهبنا إلى المؤذن لنطلب منه أن يقوم بتعليم الشاب القرآن الكريم فقبل «أبو الوليد» وقال بأي وقت تريد وعلى الرحب والسعة.
فلما خرجنا من المسجد .
قال: أنا شاب هداني الله منذ 3 شهور بعد أن تركت الغناء والمعازف ولله الحمد.
قلت: أنت تغني في دواوين وجلسات الشباب؟
قال وهو يبتسم: لا أنا مطرب غنائي وخرجت بألبومين غنائيين.
قلت:عفوا من أنت فلم أر صورتك من قبل علما بان الشاب ذو لحية جميلة وثوب قصير على السنة يمتاز بترتيب هندامه وطيب رائحته.
قال: أنا حسين الأحمد .
قلت: مرحبا بك يا أبا احمد واسأل الله لك الثبات .
قال: الحمد لله يا أبا محمد الذي أحياني ولم يميتني وأنا على حالي القديم لقد كنت أعيش في وسط لا يعلم حقيقته إلا من انغمس به فهو وسط «مظلم لا نور فيه»، «مر لا حلاوة فيه» ولابد لمن دخله أن يتنازل عن أشياء كثيرة وان يفعل أشياء أكثر ليكون من أصحاب هذا الوسط وإلا لن ينجح فيه أبدا.
كنا وللأسف لا نعرف الله «لا صلاة ولا عبادة»، «ولا صيام ولا طاعة» وكلما اخطأنا قلنا «أبونا آدم أخطأ» وإذا جاء من ينصحنا من الأقارب أو الأباعد تلقينا نصيحته بالسخرية والاستهزاء ظاهرا أو باطنا.
«أتدري ما السبب؟» لأننا نعيش في وسط كل المغريات والشهوات فيه متاحة «مال ـ نساء ـ إغراء ـ شهرة ـ معارف مع أصحاب الوجاهة ـ الناس تركض وراءك وتشير إليك وتتمنى الكلام معك..» ومن المضحك أن هناك من الشابات من إذا اتصلت بك وسمعت صوتك تبكي بكاءً شديدا «ما ادري كأنها تكلمت مع نبي من الأنبياء أو ملك من الملائكة» علما بأننا كنا نضحك ونسخر من أمثال هؤلاء ولكن إذا أراد الله أن يهدي عبدا سهل له.
قلت: إلى الآن ما عرفت سبب هدايتك والتزامك مع كل هذه المغريات التي يتمناها الكثير من الشباب والشابات فضلا عن تمني كثير من الناس لمثل هذه المغريات لظنه أن أصحاب هذا الوسط يعيشون حياة السعداء لا يرون من تسليط الأضواء الإعلامية عليهم.
قال: سبب هدايتي منام رأيته ورأيت فيه رحلتي للدار الآخرة ابتداء من قبض ملك الموت لروحي إلى دخولي للقبر فرأيت أهوالا وأحوالا لم يرها احد قبلي والعلم عند الله فلما استيقظت من نومي حمدت الله على أنني مازلت في الحياة وان الله أمهلني «فلم يقبض روحي» فأعلنت عندها أمام والديّ وإخواني وأهلي اعتزالي «للوسط المظلم الكريه» وأنني «وعدت» أن احذر على قدر استطاعتي من هذا الوسط الذي اغتر به الكثير وان اسوأ لحظات عمري وأشقاها هي التي قضيتها هناك مع «الفن» واشعر أن أيامي الجميلة هي أيامي اليوم فإنني أعيش مع الله من الصباح إلى المساء أعيش مع الأذكار والقرآن أعيش مع أشرطة القرآن والدروس.
قلت: يا أبا احمد إذا كنت صادقا في توبتك فعليك «بحامل المسك» و«شباب الاستقامة» فإنهم عون لك على الطاعة فان من كان قبلك ضيعوا الجماعة الصالحة فضاعوا بعدها وعادوا لما كانوا عليه «للوسط المظلم» لما أهملوا من يعينهم على الخير من أهل الطاعة والخير.
«بو أحمد» بالأمس أذّن في مسجدي بصوت شجي بعدما كان يداعب سماع الجمهور بمزمار الشيطان أصبح ينادي الجموع لطاعة الرحمن «حي على الصلاة.. حي على الفلاح»
(اللهم ثبت بوأحمد وأهده الصراط المستقيم واختم له بالصالحات واهدي عصاة المسلمين وردهم إليك ردا جميلا آمين )
بعد الانتهاء من صلاة العصر وأذكارها خرجت من المسجد متأخرا بعد الناس ولم يبق احد إلا أنا والمؤذن فلما اقتربت من سيارتي فإذا بشاب حسن المظهر يقترب مني فألقى السلام ورديت عليه.
ثم قال: ممكن اطلب منك خدمة؟
قلت: تفضل إن كنت استطيع.
قال: أريد منك أن تعلمني القرآن.
قلت وكلي سرور وفرح بهذا الطلب الجليل: سأجعل من يقوم بذلك بدلا عني وهو مؤذن المسجد «أبو الوليد» فذهبنا إلى المؤذن لنطلب منه أن يقوم بتعليم الشاب القرآن الكريم فقبل «أبو الوليد» وقال بأي وقت تريد وعلى الرحب والسعة.
فلما خرجنا من المسجد .
قال: أنا شاب هداني الله منذ 3 شهور بعد أن تركت الغناء والمعازف ولله الحمد.
قلت: أنت تغني في دواوين وجلسات الشباب؟
قال وهو يبتسم: لا أنا مطرب غنائي وخرجت بألبومين غنائيين.
قلت:عفوا من أنت فلم أر صورتك من قبل علما بان الشاب ذو لحية جميلة وثوب قصير على السنة يمتاز بترتيب هندامه وطيب رائحته.
قال: أنا حسين الأحمد .
قلت: مرحبا بك يا أبا احمد واسأل الله لك الثبات .
قال: الحمد لله يا أبا محمد الذي أحياني ولم يميتني وأنا على حالي القديم لقد كنت أعيش في وسط لا يعلم حقيقته إلا من انغمس به فهو وسط «مظلم لا نور فيه»، «مر لا حلاوة فيه» ولابد لمن دخله أن يتنازل عن أشياء كثيرة وان يفعل أشياء أكثر ليكون من أصحاب هذا الوسط وإلا لن ينجح فيه أبدا.
كنا وللأسف لا نعرف الله «لا صلاة ولا عبادة»، «ولا صيام ولا طاعة» وكلما اخطأنا قلنا «أبونا آدم أخطأ» وإذا جاء من ينصحنا من الأقارب أو الأباعد تلقينا نصيحته بالسخرية والاستهزاء ظاهرا أو باطنا.
«أتدري ما السبب؟» لأننا نعيش في وسط كل المغريات والشهوات فيه متاحة «مال ـ نساء ـ إغراء ـ شهرة ـ معارف مع أصحاب الوجاهة ـ الناس تركض وراءك وتشير إليك وتتمنى الكلام معك..» ومن المضحك أن هناك من الشابات من إذا اتصلت بك وسمعت صوتك تبكي بكاءً شديدا «ما ادري كأنها تكلمت مع نبي من الأنبياء أو ملك من الملائكة» علما بأننا كنا نضحك ونسخر من أمثال هؤلاء ولكن إذا أراد الله أن يهدي عبدا سهل له.
قلت: إلى الآن ما عرفت سبب هدايتك والتزامك مع كل هذه المغريات التي يتمناها الكثير من الشباب والشابات فضلا عن تمني كثير من الناس لمثل هذه المغريات لظنه أن أصحاب هذا الوسط يعيشون حياة السعداء لا يرون من تسليط الأضواء الإعلامية عليهم.
قال: سبب هدايتي منام رأيته ورأيت فيه رحلتي للدار الآخرة ابتداء من قبض ملك الموت لروحي إلى دخولي للقبر فرأيت أهوالا وأحوالا لم يرها احد قبلي والعلم عند الله فلما استيقظت من نومي حمدت الله على أنني مازلت في الحياة وان الله أمهلني «فلم يقبض روحي» فأعلنت عندها أمام والديّ وإخواني وأهلي اعتزالي «للوسط المظلم الكريه» وأنني «وعدت» أن احذر على قدر استطاعتي من هذا الوسط الذي اغتر به الكثير وان اسوأ لحظات عمري وأشقاها هي التي قضيتها هناك مع «الفن» واشعر أن أيامي الجميلة هي أيامي اليوم فإنني أعيش مع الله من الصباح إلى المساء أعيش مع الأذكار والقرآن أعيش مع أشرطة القرآن والدروس.
قلت: يا أبا احمد إذا كنت صادقا في توبتك فعليك «بحامل المسك» و«شباب الاستقامة» فإنهم عون لك على الطاعة فان من كان قبلك ضيعوا الجماعة الصالحة فضاعوا بعدها وعادوا لما كانوا عليه «للوسط المظلم» لما أهملوا من يعينهم على الخير من أهل الطاعة والخير.
«بو أحمد» بالأمس أذّن في مسجدي بصوت شجي بعدما كان يداعب سماع الجمهور بمزمار الشيطان أصبح ينادي الجموع لطاعة الرحمن «حي على الصلاة.. حي على الفلاح»
(اللهم ثبت بوأحمد وأهده الصراط المستقيم واختم له بالصالحات واهدي عصاة المسلمين وردهم إليك ردا جميلا آمين )