2009-05-21, 12:49 PM
9 % من المصريين مصابون بفيروس سي مش هكون رقم 6 شعار حملة قومية لمكافحة العدوي بفيروسات الكبد
9 % من المصريين مصابون بفيروس سي مش هكون رقم 6 شعار حملة قومية لمكافحة العدوي بفيروسات الكبد
كتب : حسن فتحي ـ أشرف أمين - لصحيفة الأهرام
تحتفل اليوم المؤسسات الصحية العالمية باليوم العالمي لمواجهة الفيروسات الكبدية والتي أصبحث أحد أخطر التهديدات الصحية للإنسان, حيث يقدر عدد المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي سي بنحو170 مليون حالة في العالم, كما يصل عدد الحالات المصابة بالالتهاب الكبدي بي الي400 مليون حالة مزمنة. أما علي مستوي مصر فإن ترتيبها عالميا متأخر نظرا لإصابة9% من السكان بعدوي فيروس سي إضافة الي إصابة100 الف الي140 الف حالة سنويا بالفيروس الكبدي سي, مما يعني أن من بين كل6 أفراد هناك شخص مصاب بفيروس كبدي بي أو سي.
و تؤكد نتائج أكبر مسح ميداني شمل12 ألفا و780 شخصا من مختلف محافظات مصر
, أن نسبة الإصابة بالفيروس سي بين المصريين9%, وأن40% من مرضي الفيروس سي قد تخلصوا منه نهائيا تلقائيا بدون أي علاج, وهذه نتيجة مهمة, حيث كان المعتقد أن هذه النسبة لاتتجاوز10%, وأن معدل الإصابة بين الرجال يصل إلي11% وتقل النسبة بين النساء إلي7%.
ويوضح الدكتور وحيد دوس عميد المعهد القومي للكبد ورئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن نسبة الإصابة في المرحلة العمرية بين15 ـ19 عاما تبلغ3%, ترتفع إلي6% حتي سن الثلاثين لمن تعرضوا للفيروس و3% منهم إيجابيون, لكن تزيد هذه النسبة إلي19% فوق سن الأربعين, وتشكل الإصابة في الحضر حوالي10% وفي الريف أكثر من18%, وتصل أعلاها في محافظات الوجه البحري بنسبة19% وتنخفض إلي14% في محافظات الصعيد, وإلي5% في القاهرة والإسكندرية وإلي4% في المحافظات الصحراوية.
أما عن علاقة الإصابة بالفيروس بمستوي التعليم,
فقد ثبت أن30% من المصابين بالفيروس هم ممن أخذوا حقن البلهارسيا, ونسبة الإيجابيين للفيروس من غير المتعلمين تبلغ21%, بينما تقل إلي9% بين المتعلمين.
وفيما يتعلق بالفيروس بي, أوضح الدكتور دوس أنه يتم حاليا توفير علاج بسعر اقتصادي, وهناك علاج آخر يتم توفيره بثلث ثمنه في دول الخليج, وذلك لمن تنطبق عليهم شروط العلاج التي تحددها اللجنة الاستشارية التي تتكون من أساتذة كليات الطب في إطار اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية, وسيتم توفير هذا العلاج من خلال5 مراكز من ضمن16 مركزا, تم إنشاؤها في مصر لتوفير علاج الفيروس سي, والذي بدأ من سبتمبر2006, وشمل حتي الآن علاج نحو12 ألف حالة, بنسبة استجابة بلغت50%. والمريض يجري فحوصات محددة شاملة ولو انطبقت عليه شروط العلاج يتم استصدار قرار علاج علي نفقة الدولة.
وتقول الدكتورة منال حمدي السيد أستاذ طب الأطفال بطب عين شمس وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إنه سعيا لزيادة وعي المجتمع بالمشكلة سيتم إطلاق حملة إعلامية لخفض نسب الإصابة بالعدوي, الكبدية الفيروسية تحمل اسم' مش هكون رقم6' حيث سيتم التركيز علي الفئات الأكثر عرضة للإصابة ونقل العدوي وهم قطاع الخدمات الطبية والتمريض, ولعل ما يجب الإشارة إليه أن60% من العدوي الفيروسية الكبدية تحدث في مصر عبر مقدمي الخدمات الصحية, بدءا من عيادات الجراحات البسيطة حتي استخدام الحقن أكثر من مرة ونقل الدم الملوث,
لذلك هناك خطة قومية تتبناها الدولة حتي عام2010 لمكافحة العدوي بمستشفيات وزارة الصحة, وتحسين الخدمات الطبية, وتدريب الكوادر الطبية والتمريض علي الممارسات الصحية الآمنة, الي جانب تثقيف الأجيال الجديدة من طلبة الطب, فخلال هذا العام تم تطعيم أكثر من30 ألف طالب طب في11 جامعة ضد فيروس بي. أما علي مستوي فئات الشعب المختلفة قد تحدث نسب انتقال العدوي بينهم بنحو40% بسبب الممارسات الخاطئة منها استخدام الأدوات الخاصة مثل شفرات الحلاقة وأدوات الاستحمام, لذا نسعي للمطالبة بإلزام الفحص قبل الزواج لتجنب إنتقال العدوي بفيروس بي, إضافة الي التثقيف الصحي بسبل انتقال العدوي.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق حملة عالمية لمكافحة الفيروسات الكبدية تحت شعر' لن أكون رقم12'.
وبمقارنة نتائج المسح القومي بالنتائج التي تم رصدها منذ أكثر من10 سنوات يتبين أن الفئات العمرية الأقل من30 عاما منخفضة نسبيا مقارنة بالفئات العمرية الأكبر, لذلك من الضروري تكثيف الوعي الصحي وحماية الأجيال الجديدة من الإصابة في المستقبل بالعدوي الفيروسية الكبدية.
ورغم جهود الدولة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية والجمعيات المعنية بمرضي الكبد, إلا أن كل هذه المجهودات لن تجني شيئا أو تحقق المأمول منها بدون مشاركة مواطن يقظ يعي حجم المشكلة وطرق انتقال العدوي, ويحافظ علي نفسه ومن حوله من وباء الفيروسات الكبدية.
ويقول الدكتور جمال عصمت رئيس الاتحاد العالمي لدراسة مرض الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إن من أبرز إيجابيات برنامج الدولة لعلاج فيروسات الكبد تحقيق التكامل بين الجامعات ومراكز البحث العلمي ووزارة الصحة, حيث يعملون معا في كل مراكز العلاج التي افتتحتها وزارة الصحة لعلاج المرضي, لكن من العقبات التي تواجه البرنامج عدم اقتناع المريض بقرار وقف العلاج, لأن العلاج بالحقن ممتدة المفعول في هذه الحالة لن يفيده بل قد يضره, حيث إن هناك حالات أقل استجابة للعلاج الثنائي وهم من لديهم تليف كبدي من الدرجة الخامسة أو السادسة ومن يعانون السمنة والمدخنين ومن لايتمكنون من ضبط السكر وكبار السن.
وجدير بالذكر أن مرض الالتهاب الكبدي بي لا يحظي بنفس الاهتمام مع إنه أكثر خطورة, حيث يبلغ معدل العدوي بفيروس بي10 أضعاف معدل العدوي بفيروس سي, ويعد بي السبب الرئيسي في الإصابة بأمراض الكبد المزمنة وحالات الوفاة الناتجة عنها علي مستوي العالم, والسبب الرئيسي في80% من حالات سرطان الكبد. وتشير الإحصاءات إلي أن15 ـ25% من مرضي الالتهاب الكبدي بي المزمن يتوفون بسبب مضاعفات الفيروس. وبالرغم من مخاطر هذا الفيروس, إلا أن الوعي العام به قليل نسبيا, حتي إن كثيرا من الناس لا يعلمون أن هناك مصلا واقيا, كما يمكنهم حماية أنفسهم بإتباع بعض السلوكيات الصحية البسيطة.
ويصعب اكتشاف فيروس الكبد بي, إذ لا تظهر أية أعراض علي70% من المصابين البالغين إلي أن تصبح الإصابة مزمنة, وإذا ظهر علي المريض أية أعراض, فقد تتمثل في أعراض مماثلة لأعراض نزلات البرد مع إصفرار العين والجلد والشعور بالإعياء وآلام في الجذع وفقدان الشهية والغثيان والرغبة في القيء وآلام المفاصل, ويعد تحليل الدم هو الوسيلة الوحيدة لاكتشاف الإصابة بفيروس بي, وهناك العديد من العلاجات المختلفة لفيروس بي, وتعد أكثر أنواع العلاجات انتشارا هي مضادات الفيروسات.
9 % من المصريين مصابون بفيروس سي مش هكون رقم 6 شعار حملة قومية لمكافحة العدوي بفيروسات الكبد
كتب : حسن فتحي ـ أشرف أمين - لصحيفة الأهرام
تحتفل اليوم المؤسسات الصحية العالمية باليوم العالمي لمواجهة الفيروسات الكبدية والتي أصبحث أحد أخطر التهديدات الصحية للإنسان, حيث يقدر عدد المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي سي بنحو170 مليون حالة في العالم, كما يصل عدد الحالات المصابة بالالتهاب الكبدي بي الي400 مليون حالة مزمنة. أما علي مستوي مصر فإن ترتيبها عالميا متأخر نظرا لإصابة9% من السكان بعدوي فيروس سي إضافة الي إصابة100 الف الي140 الف حالة سنويا بالفيروس الكبدي سي, مما يعني أن من بين كل6 أفراد هناك شخص مصاب بفيروس كبدي بي أو سي.
و تؤكد نتائج أكبر مسح ميداني شمل12 ألفا و780 شخصا من مختلف محافظات مصر
, أن نسبة الإصابة بالفيروس سي بين المصريين9%, وأن40% من مرضي الفيروس سي قد تخلصوا منه نهائيا تلقائيا بدون أي علاج, وهذه نتيجة مهمة, حيث كان المعتقد أن هذه النسبة لاتتجاوز10%, وأن معدل الإصابة بين الرجال يصل إلي11% وتقل النسبة بين النساء إلي7%.
ويوضح الدكتور وحيد دوس عميد المعهد القومي للكبد ورئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن نسبة الإصابة في المرحلة العمرية بين15 ـ19 عاما تبلغ3%, ترتفع إلي6% حتي سن الثلاثين لمن تعرضوا للفيروس و3% منهم إيجابيون, لكن تزيد هذه النسبة إلي19% فوق سن الأربعين, وتشكل الإصابة في الحضر حوالي10% وفي الريف أكثر من18%, وتصل أعلاها في محافظات الوجه البحري بنسبة19% وتنخفض إلي14% في محافظات الصعيد, وإلي5% في القاهرة والإسكندرية وإلي4% في المحافظات الصحراوية.
أما عن علاقة الإصابة بالفيروس بمستوي التعليم,
فقد ثبت أن30% من المصابين بالفيروس هم ممن أخذوا حقن البلهارسيا, ونسبة الإيجابيين للفيروس من غير المتعلمين تبلغ21%, بينما تقل إلي9% بين المتعلمين.
وفيما يتعلق بالفيروس بي, أوضح الدكتور دوس أنه يتم حاليا توفير علاج بسعر اقتصادي, وهناك علاج آخر يتم توفيره بثلث ثمنه في دول الخليج, وذلك لمن تنطبق عليهم شروط العلاج التي تحددها اللجنة الاستشارية التي تتكون من أساتذة كليات الطب في إطار اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية, وسيتم توفير هذا العلاج من خلال5 مراكز من ضمن16 مركزا, تم إنشاؤها في مصر لتوفير علاج الفيروس سي, والذي بدأ من سبتمبر2006, وشمل حتي الآن علاج نحو12 ألف حالة, بنسبة استجابة بلغت50%. والمريض يجري فحوصات محددة شاملة ولو انطبقت عليه شروط العلاج يتم استصدار قرار علاج علي نفقة الدولة.
وتقول الدكتورة منال حمدي السيد أستاذ طب الأطفال بطب عين شمس وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إنه سعيا لزيادة وعي المجتمع بالمشكلة سيتم إطلاق حملة إعلامية لخفض نسب الإصابة بالعدوي, الكبدية الفيروسية تحمل اسم' مش هكون رقم6' حيث سيتم التركيز علي الفئات الأكثر عرضة للإصابة ونقل العدوي وهم قطاع الخدمات الطبية والتمريض, ولعل ما يجب الإشارة إليه أن60% من العدوي الفيروسية الكبدية تحدث في مصر عبر مقدمي الخدمات الصحية, بدءا من عيادات الجراحات البسيطة حتي استخدام الحقن أكثر من مرة ونقل الدم الملوث,
لذلك هناك خطة قومية تتبناها الدولة حتي عام2010 لمكافحة العدوي بمستشفيات وزارة الصحة, وتحسين الخدمات الطبية, وتدريب الكوادر الطبية والتمريض علي الممارسات الصحية الآمنة, الي جانب تثقيف الأجيال الجديدة من طلبة الطب, فخلال هذا العام تم تطعيم أكثر من30 ألف طالب طب في11 جامعة ضد فيروس بي. أما علي مستوي فئات الشعب المختلفة قد تحدث نسب انتقال العدوي بينهم بنحو40% بسبب الممارسات الخاطئة منها استخدام الأدوات الخاصة مثل شفرات الحلاقة وأدوات الاستحمام, لذا نسعي للمطالبة بإلزام الفحص قبل الزواج لتجنب إنتقال العدوي بفيروس بي, إضافة الي التثقيف الصحي بسبل انتقال العدوي.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق حملة عالمية لمكافحة الفيروسات الكبدية تحت شعر' لن أكون رقم12'.
وبمقارنة نتائج المسح القومي بالنتائج التي تم رصدها منذ أكثر من10 سنوات يتبين أن الفئات العمرية الأقل من30 عاما منخفضة نسبيا مقارنة بالفئات العمرية الأكبر, لذلك من الضروري تكثيف الوعي الصحي وحماية الأجيال الجديدة من الإصابة في المستقبل بالعدوي الفيروسية الكبدية.
ورغم جهود الدولة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية والجمعيات المعنية بمرضي الكبد, إلا أن كل هذه المجهودات لن تجني شيئا أو تحقق المأمول منها بدون مشاركة مواطن يقظ يعي حجم المشكلة وطرق انتقال العدوي, ويحافظ علي نفسه ومن حوله من وباء الفيروسات الكبدية.
ويقول الدكتور جمال عصمت رئيس الاتحاد العالمي لدراسة مرض الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إن من أبرز إيجابيات برنامج الدولة لعلاج فيروسات الكبد تحقيق التكامل بين الجامعات ومراكز البحث العلمي ووزارة الصحة, حيث يعملون معا في كل مراكز العلاج التي افتتحتها وزارة الصحة لعلاج المرضي, لكن من العقبات التي تواجه البرنامج عدم اقتناع المريض بقرار وقف العلاج, لأن العلاج بالحقن ممتدة المفعول في هذه الحالة لن يفيده بل قد يضره, حيث إن هناك حالات أقل استجابة للعلاج الثنائي وهم من لديهم تليف كبدي من الدرجة الخامسة أو السادسة ومن يعانون السمنة والمدخنين ومن لايتمكنون من ضبط السكر وكبار السن.
وجدير بالذكر أن مرض الالتهاب الكبدي بي لا يحظي بنفس الاهتمام مع إنه أكثر خطورة, حيث يبلغ معدل العدوي بفيروس بي10 أضعاف معدل العدوي بفيروس سي, ويعد بي السبب الرئيسي في الإصابة بأمراض الكبد المزمنة وحالات الوفاة الناتجة عنها علي مستوي العالم, والسبب الرئيسي في80% من حالات سرطان الكبد. وتشير الإحصاءات إلي أن15 ـ25% من مرضي الالتهاب الكبدي بي المزمن يتوفون بسبب مضاعفات الفيروس. وبالرغم من مخاطر هذا الفيروس, إلا أن الوعي العام به قليل نسبيا, حتي إن كثيرا من الناس لا يعلمون أن هناك مصلا واقيا, كما يمكنهم حماية أنفسهم بإتباع بعض السلوكيات الصحية البسيطة.
ويصعب اكتشاف فيروس الكبد بي, إذ لا تظهر أية أعراض علي70% من المصابين البالغين إلي أن تصبح الإصابة مزمنة, وإذا ظهر علي المريض أية أعراض, فقد تتمثل في أعراض مماثلة لأعراض نزلات البرد مع إصفرار العين والجلد والشعور بالإعياء وآلام في الجذع وفقدان الشهية والغثيان والرغبة في القيء وآلام المفاصل, ويعد تحليل الدم هو الوسيلة الوحيدة لاكتشاف الإصابة بفيروس بي, وهناك العديد من العلاجات المختلفة لفيروس بي, وتعد أكثر أنواع العلاجات انتشارا هي مضادات الفيروسات.
============
المصدر: صحيفة الأهرام