2009-05-28, 11:32 AM
كم أحب السنين
كم أحب السنين - محمد جبر الحربي - السعودية
كم أحب السنين
منبع اللون، سيدها سيّد الكون
صلّ عليه أيا شجر الله
واكتبْ لنا منه نور الشفاعةِ
للأولين..
ويا ربِّ للآخِرينْ.
كم أحب السنين
مسكن الخلفاء العظامِ الأئمةِ
والسيرةِ العطرِ
ما انحنت الرأسُ إلا لربٍ
وما أخضعَ الناس فيها جبينْ.
كم أحب السنين..
فاصطفيت النهار، القصائدَ
واشتعل الفلّ،
والورد،
والياسمين.
شخْتُ؟!
لا.
ربما داهمتني الكهولةُ
ربما داهم الليل فينا نهار..
غير أن الرفاق الكبار بهم من تقدم ّ: كثر ٌمن السادة الأولين،
يا رب ما أجمل الأولين:
الأب المتنبي العظيم بكندةَ،
والشنفرى المتكبر كالنخل في جرحهِ،
وابن ريبٍ على غربة وحنين.
الصِّمةُ المترقرق كالماء في حزنِهِ
كالندى صوت أنهارنا سوف يأتي به والغناء:
كالندى سوف تمضي السنين.
أمطري
أمطري يا سماء:
بنفسي تلك الأرض ما أجمل الربى
وما أحسن المصطاف والمتربّعـــا
ثم نزجي :
بكت عينُك اليسرى فلما عذلتها
عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا
وليست عشيات الحمى برواجعٍ
إليـك ولـكـن خلّ عينـيك تدمعـا
كم أحب التسامي
كم أحب الأسامي
كمْ أحبّ اليمَنْ
أمطري مزْن ربي
ثم هاتي الشجَن:
يقرّب الله لي بالعـافيـهْ والسّـــــــلامــهْ
وصْلْ الحبيب الأغنْ(1)
ذاك الحبيب الذي حاز الحلا والوسامهْ
وكل معنى حســـــنْ
ونسأل الله تعـالى عودنا من تهامـــــــهْ
لا سفح صنعا اليمـنْ
لأن صنعـا سقاها الله فيــْض الغمـامــهْ
منزلْ حوى كلّ فــنْ
أمطري، أمطري يا يَمَنْ:
أهيم في عشقتكْ(1)
والدمع جاري غزيرْ.
والقلب من فرقتك
يكاد نحوك يطيرْ.
والروح في قبضتكْ
وانا بحبك أسيرْ.
يا الطائف العذب
كمْ يخطفُ البرقُ أنجمنا
عمرَنا، والطفولةَََ
كمْ يُوقظ الرعدُ سكرتنا
منك حلمٌ
ومني حنين.
كم أحب السنين
نايَها
عودها
دهشة المنشدين.
آه يا أيها المتنبي المكين
أعطني نوْحَ نايٍ حزين:
كفى بك داءً أن ترى الموت شافيا
وحسب المنايـا أن يكنّ أمانيــا
تمنيــتها لما تمنـيــتَ أن تــــــرى
صديقاً فأعيـا أو عدواً مداجيــا
---------
(1) لعبد الرحمن بن يحيى الآنسي ت (1250هـ
اتمنى أن تنال رضاكم
منقول: من المجلة العربية - العدد 387 - ابريل2009م
كم أحب السنين - محمد جبر الحربي - السعودية
كم أحب السنين
منبع اللون، سيدها سيّد الكون
صلّ عليه أيا شجر الله
واكتبْ لنا منه نور الشفاعةِ
للأولين..
ويا ربِّ للآخِرينْ.
كم أحب السنين
مسكن الخلفاء العظامِ الأئمةِ
والسيرةِ العطرِ
ما انحنت الرأسُ إلا لربٍ
وما أخضعَ الناس فيها جبينْ.
كم أحب السنين..
فاصطفيت النهار، القصائدَ
واشتعل الفلّ،
والورد،
والياسمين.
شخْتُ؟!
لا.
ربما داهمتني الكهولةُ
ربما داهم الليل فينا نهار..
غير أن الرفاق الكبار بهم من تقدم ّ: كثر ٌمن السادة الأولين،
يا رب ما أجمل الأولين:
الأب المتنبي العظيم بكندةَ،
والشنفرى المتكبر كالنخل في جرحهِ،
وابن ريبٍ على غربة وحنين.
الصِّمةُ المترقرق كالماء في حزنِهِ
كالندى صوت أنهارنا سوف يأتي به والغناء:
كالندى سوف تمضي السنين.
أمطري
أمطري يا سماء:
بنفسي تلك الأرض ما أجمل الربى
وما أحسن المصطاف والمتربّعـــا
ثم نزجي :
بكت عينُك اليسرى فلما عذلتها
عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا
وليست عشيات الحمى برواجعٍ
إليـك ولـكـن خلّ عينـيك تدمعـا
كم أحب التسامي
كم أحب الأسامي
كمْ أحبّ اليمَنْ
أمطري مزْن ربي
ثم هاتي الشجَن:
يقرّب الله لي بالعـافيـهْ والسّـــــــلامــهْ
وصْلْ الحبيب الأغنْ(1)
ذاك الحبيب الذي حاز الحلا والوسامهْ
وكل معنى حســـــنْ
ونسأل الله تعـالى عودنا من تهامـــــــهْ
لا سفح صنعا اليمـنْ
لأن صنعـا سقاها الله فيــْض الغمـامــهْ
منزلْ حوى كلّ فــنْ
أمطري، أمطري يا يَمَنْ:
أهيم في عشقتكْ(1)
والدمع جاري غزيرْ.
والقلب من فرقتك
يكاد نحوك يطيرْ.
والروح في قبضتكْ
وانا بحبك أسيرْ.
يا الطائف العذب
كمْ يخطفُ البرقُ أنجمنا
عمرَنا، والطفولةَََ
كمْ يُوقظ الرعدُ سكرتنا
منك حلمٌ
ومني حنين.
كم أحب السنين
نايَها
عودها
دهشة المنشدين.
آه يا أيها المتنبي المكين
أعطني نوْحَ نايٍ حزين:
كفى بك داءً أن ترى الموت شافيا
وحسب المنايـا أن يكنّ أمانيــا
تمنيــتها لما تمنـيــتَ أن تــــــرى
صديقاً فأعيـا أو عدواً مداجيــا
---------
(1) لعبد الرحمن بن يحيى الآنسي ت (1250هـ
اتمنى أن تنال رضاكم
منقول: من المجلة العربية - العدد 387 - ابريل2009م