قال مصدر سياسي رسمي لـ«المصري اليوم» إن الرئيس حسني مبارك أثار مسألة الشائعات، في حواره أمس مع جريدة «الأهرام»، لينفي ما تردد بشأن اعتلال صحته، مشيراً إلي أن هذه الشائعات ليس لها أي أساس من الصحة.
كان الرئيس قد قال لجريدة «الأهرام» يوم الجمعة الماضي: «لا تهمني الشائعات التي نعرف مصدرها وأغراضها». وطالب المجتمع بعدم الاهتمام بها، مضيفاً أن الشائعات تكثر في شهر أغسطس من كل عام، وتطال أنشطة وحياة كل المسؤولين، لكن الذين يعملون ليس عليهم أن يتأثروا بهذه الشائعات.
وأضاف المصدر أن هناك وسائل إعلام عربية، خاصة خليجية، ساعدت علي تقوية هذه الشائعات، وبعضها من ذهب وغالي في أن بعض الزيارات التي أجراها الرئيس مبارك بعد صدور الشائعات في القرية الذكية والمنطقة الصناعية في برج العرب مسجلة وليست حية.
وأرجع المصدر بعض هذه الشائعات إلي جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: «إنه من الواضح منذ فترة وجود تنسيق بينهم وبين حماس، وهو ما ثبت خلال التحقيقات التي أجريت في الفترة الماضية مع قيادات الجماعة».
وأشار المصدر إلي أن الرئيس سيقوم بنشاط دبلوماسي مكثف خلال الأسبوع الحالي، موضحاً أنه سوف يلتقي الملك عبدالله، عاهل الأردن، وتوني بلير، رئيس لجنة السلام الرباعية لشؤون الشرق الأوسط، بالإضافة إلي وزير الخارجية الإيطالي.
وحول ظاهرة الشائعات، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بوحدة النظم السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن الشائعة دائماً تسري في المجتمعات المتخلفة والنامية، التي تحكمها أنظمة شمولية مستبدة، موضحاً أن السلطة السياسية في هذه الأنظمة تحجب المعلومات عن أبناء شعبها، مما يجعلهم آلياً يلجأون إلي الشائعة التي تصبح إحدي وسائل المعلومات، في إطار غياب إعلام شفاف ونظام ديمقراطي حر وواضح.
وقال ربيع: «إن النظم الديكتاتورية لا تقدر علي العيش دون شائعات، فهي تعجب بتخبط الناس وعدم فهمهم، وتحب أن تكون محوراً لحديث المجتمع واتخاذ القرار».
وأضاف ربيع: «كان يجب علي الرئيس أن يظهر ويقول معلومة حديثة تثبت وجوده في نفس الفترة حتي يرد علي من يقولون: إن صور القرية الذكية وبرج العرب مجرد صور قديمة، أو ما وصل إليه البعض من كونه (دوبلير) الرئيس.
وحول من كان يعنيهم الرئيس بـ«مصادر» الشائعة، قال ربيع: «إنه ربما يشير إلي جماعة الإخوان المسلمين».
وعن مصدر الشائعات، قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس: «إنهم أشخاص لهم مصلحة في إحداث بلبلة، وربما يكونون من الإخوان»، مستبعداً أن يكونوا أشخاصاً من الذين «يستعجلون التوريث»، ويسعون للوصول للسلطة مبكراً.
وأضاف سلامة أنها قد تكون «بالونة اختبار»، بمعني أن يقولوا للشعب «البلد وقفت عند صدور الشائعة، فلنأت بشخص علي حياة عين الرئيس أفضل. وأوضح أن أسباب صدور الشائعة قد تكون اقتصادية بحتة، حتي تهبط أسعار البورصة، ويستفيد البعض، أو ربما يروجها البعض من باب التمني.
الكاتب: شريف إبراهيم ونادين قناوي و(د.ب.أ) ٢/٩/٢٠٠٧
المصدر: المصرى اليوم
كان الرئيس قد قال لجريدة «الأهرام» يوم الجمعة الماضي: «لا تهمني الشائعات التي نعرف مصدرها وأغراضها». وطالب المجتمع بعدم الاهتمام بها، مضيفاً أن الشائعات تكثر في شهر أغسطس من كل عام، وتطال أنشطة وحياة كل المسؤولين، لكن الذين يعملون ليس عليهم أن يتأثروا بهذه الشائعات.
وأضاف المصدر أن هناك وسائل إعلام عربية، خاصة خليجية، ساعدت علي تقوية هذه الشائعات، وبعضها من ذهب وغالي في أن بعض الزيارات التي أجراها الرئيس مبارك بعد صدور الشائعات في القرية الذكية والمنطقة الصناعية في برج العرب مسجلة وليست حية.
وأرجع المصدر بعض هذه الشائعات إلي جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: «إنه من الواضح منذ فترة وجود تنسيق بينهم وبين حماس، وهو ما ثبت خلال التحقيقات التي أجريت في الفترة الماضية مع قيادات الجماعة».
وأشار المصدر إلي أن الرئيس سيقوم بنشاط دبلوماسي مكثف خلال الأسبوع الحالي، موضحاً أنه سوف يلتقي الملك عبدالله، عاهل الأردن، وتوني بلير، رئيس لجنة السلام الرباعية لشؤون الشرق الأوسط، بالإضافة إلي وزير الخارجية الإيطالي.
وحول ظاهرة الشائعات، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بوحدة النظم السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن الشائعة دائماً تسري في المجتمعات المتخلفة والنامية، التي تحكمها أنظمة شمولية مستبدة، موضحاً أن السلطة السياسية في هذه الأنظمة تحجب المعلومات عن أبناء شعبها، مما يجعلهم آلياً يلجأون إلي الشائعة التي تصبح إحدي وسائل المعلومات، في إطار غياب إعلام شفاف ونظام ديمقراطي حر وواضح.
وقال ربيع: «إن النظم الديكتاتورية لا تقدر علي العيش دون شائعات، فهي تعجب بتخبط الناس وعدم فهمهم، وتحب أن تكون محوراً لحديث المجتمع واتخاذ القرار».
وأضاف ربيع: «كان يجب علي الرئيس أن يظهر ويقول معلومة حديثة تثبت وجوده في نفس الفترة حتي يرد علي من يقولون: إن صور القرية الذكية وبرج العرب مجرد صور قديمة، أو ما وصل إليه البعض من كونه (دوبلير) الرئيس.
وحول من كان يعنيهم الرئيس بـ«مصادر» الشائعة، قال ربيع: «إنه ربما يشير إلي جماعة الإخوان المسلمين».
وعن مصدر الشائعات، قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس: «إنهم أشخاص لهم مصلحة في إحداث بلبلة، وربما يكونون من الإخوان»، مستبعداً أن يكونوا أشخاصاً من الذين «يستعجلون التوريث»، ويسعون للوصول للسلطة مبكراً.
وأضاف سلامة أنها قد تكون «بالونة اختبار»، بمعني أن يقولوا للشعب «البلد وقفت عند صدور الشائعة، فلنأت بشخص علي حياة عين الرئيس أفضل. وأوضح أن أسباب صدور الشائعة قد تكون اقتصادية بحتة، حتي تهبط أسعار البورصة، ويستفيد البعض، أو ربما يروجها البعض من باب التمني.
الكاتب: شريف إبراهيم ونادين قناوي و(د.ب.أ) ٢/٩/٢٠٠٧
المصدر: المصرى اليوم