2009-11-17, 12:35 AM
(آخر تعديل لهذه المشاركة: 2009-11-17, 08:42 AM بواسطة عاشق العندليب.)
أكتب هذا الموضوع و الغيظ و الأسى يملآن جوانحي.
أكتب هذا الموضوع لهذا الشعب التافه الأحمق الذي أحزن كثيرا أنني أنتمي إليه...
الشعب العربي.
لقد تعوّد الكثيرون مني أن أقوم باستخدام الألوان في موضوعاتي إلا إنني لن أفعل ذلك في هذا الموضوع؛
لأنه بلون السواد؛ سواد اللون و سواد العبيد.
منذ أن تخرجت من الجامعة لم أستطع الحصول على وظيفة حالي كحال أغلب الشباب في مصر و الوطن العربي فعلت كل ما أستطيع، تعلمت لغة حتى وصلت إلى مرحلة تقترب من الطلاقة و تزداد مع مرور الوقت، قمت بعمل معادلة لأتساوى مع كلية التجارة، نميت مهاراتي في العديد من الأشياء، و في النهاية لم أجد غير وظائف ستهين آدميتي و مؤهلاتي و تعب السنين الطوال.
حزنت كثيرا و أنا أرى و أسمع السباب للرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و ردود الأفعال الحمقاء التي أهانتنا أكثر و ثبتت في أنظار و أسماع العالم أننا أمة متخلفة حمقاء، و ماذا حدث بعد ذلك جعجة ثم تهاون و تخاذل في حق الرسول صلى الله عليه و سلم و في حقنا نحن أيضا كأمته التي افتخر بها أمام الأمم الأخرى.
أحزن أكثر عندما أجد العداء بين المسلمين و المسيحيين أجد تارة ذاك يسب هذا و هذا يلعن ذاك بما لا يتوافق مع تعاليم أي دين و يجعلنا ننسى و نتناسى أن الدين هو لله وحده و ليس للإنسان و لقد خلقنا الله مختلفين لكي نتعارف و نتصل ببعضنا، كيف يريد الإنسان الأحمق المتكبر المغرور من كل الناس أن تكون مثله في آرائه و أفكاره ؟!
أحزن أكثر و أكثر عندما أجد الصراعات في أتفه الأمور فذلك لا يقبل أن يرى الآخر مطربا أعظم من المطرب الذي يحبه و هذا يسب و يشتم هذا المطرب و عشاقه من أنهم لا يفقهون شيئا و هؤلاء يردون عليهم بالمثل و يصل التطاول في كثير من الأحيان إلى الأعراض و ما حرم الله الخوض فيه.
أنا لا أهتم بكرة القدم و لا أحبها بل أجدها لعبة تافهة لا تقود إلى أي شئ غير التعصب و إغضاب الله و أتعجب من الذين يحرمون و يحللون كل شئ على حسب أهوائم و لم يقل أحد أن الكرة حرام ؟!
كثير من الناس المحترمة التي لا تسب و لا تتراشق بالألفاظ يفعلون ذلك عندما يشاهدون مباريات كرة القدم، أجد الكثيرين يسبون بعضهم من أجل أن هذا يشجع فريقا و الآخر يشجع فريقا مختلفا حروبا بمعنى الحروب غير التراشق بالألفاظ و الدخول في الأعراض؛ يصل إلى الضرب و إسالة الدماء في بعض الأحيان.
في كثير من المباريات التي يدعي أصحابها أنها مهمة أجد الكثيرين يأخذون إجازات من أعمالهم في هذا اليوم و عندما يأتي موعد الصلاة لا يقومون لأنهم يشاهدون المباراة، يحدث لهم الإلهاء و التعصب و الألفاظ النابية أكثر مما يحدث في أي أمر آخر.
أليس هذا حراما أم أنكم لا تحرمون إلا ما لا يتماشى مع أهوائكم فقط أما ما يتماشى معها لا ليس حراما ؟!
نعرف الآن ما يحدث بين مصر و الجزائر، كل هذا بسبب لعبة تافهة أيها التافهون ؟! أتنسون كل الروابط التي بيننا ؟ هل نسيتم الحروب التي خضناها من أجل بعضنا ؟ أنسيتم صلات الدم بيننا و أننا تجمعنا عقائد واحدة و بيننا صلات و أنساب ؟!
أنسيتم مشاركتنا في ثورة الجزائر ؟! أنسيتم الحفلات الغنائية التي أقيمت و راح صالحها للمجتمع الجزائري لمساعدته على بناء نفسه ؟! الآن تريدون أن تقتلوا بعضكم البعض من أجل أتفه التوافه ؟! أين راح العقلاء من أهل هذه الأمة ؟!
أتعجب من هذا الحال و من هذه المبالغة إنها قطعة من المطاط تضربونها بأرجلكم كيف تجعلون هذا الشئ التافه له قيمة بأن تـُـقام له الاحتفالات و تكون له أغان ٍ وطنية إنها مجرد لعبة ما هذه المبالغة العجيبة ؟!
و يا ليت الأمر يقتصر على ذلك بل نجد الصراعات التي تحدث الآن و الكلام العجيب الذي يـُـقال من قتلى و جرحى من الطرفين؛ هل أضحيتم يهودا و فلسطينين من أجل لعبة حمقاء كعقولكم تماما ؟!
في كل وقت يثبت الشعب العربي أنه تافه و لا يستطيع أن يقيم للأمور وزنا، يتفـّـه الكبائر و يكبـّـر التوافه و الله لولا أن الرسول الكريم عربي و أنه هناك عظماء من هذا الشعب لقلت أنني لا أتشرف بالانتساب إليه و هذا ما أشعر به حاليا أنني لا أتشرف للانتساب لمثل هؤلاء الحمقى و أعتذر لكل العظماء من هذا الشعب الذي كان عظيما و أمسى تافها أحمق و كل يوم تزداد حماقته و تفاهته؛ إنني فقط أتشرف بالانتساب للشعب العربي الحقيقي العظيم الذي حارب من أجل إخوانه و وقف جنبا إلى جنب معهم في أزماتهم و نكساتهم.
إذا أردتم أن تقوموا و تحاربوا افعلوا ذلك من أجل البطالة التي نحياها افعلوا ذلك من أجل الشباب الذي يضيع كل يوم لعدم وجود ما يخرج فيه طاقته افعلوا ذلك من أجل إخوانكم الذين يـُـقتلون كل يوم افعلوا ذلك حتى تحافظوا على أخويتنا و عروبتنا التي ستنتهي من أجل شئ أتفه من أن يـُـذكر.
ما الذي ستفعلونه يوم الأربعاء القادم هل ستقتلون بعضكم ؟ هل ستجرحون بعضكم ؟ هل ستعتدون على بعضكم ؟ هل ستسبون بعضكم ؟ ربما نستريح منكم جميعا إن أسيلت دماؤكم و فارقتم الحياة، ربما أضحى العالم أفضل بدون عقولكم التافهة، ربما وجدنا عروبتنا التي ضاعت و تشتتت في غياهب ظلام التعصب الأعمى على أمر لا يستحق.
لم تضحى هذه الأمور هموما في أحضان أمتي فقط أصبحت آلاما و مآس ٍ تعتصرني و تحرقني. شاهدوا الآن أعداءنا و هم يسخرون منا: انظروا إلى الشعب التافه على ماذا يتقاتل ربما كان تدميره أسهل مما كنا نعتقد.
أم أنه قد تدمر فعلا و سار أشلاءً تذروها الرياح و ترمي بها في مكان بعيد في هوة ليس لها قرار ؟!
أكتب هذا الموضوع لهذا الشعب التافه الأحمق الذي أحزن كثيرا أنني أنتمي إليه...
الشعب العربي.
لقد تعوّد الكثيرون مني أن أقوم باستخدام الألوان في موضوعاتي إلا إنني لن أفعل ذلك في هذا الموضوع؛
لأنه بلون السواد؛ سواد اللون و سواد العبيد.
منذ أن تخرجت من الجامعة لم أستطع الحصول على وظيفة حالي كحال أغلب الشباب في مصر و الوطن العربي فعلت كل ما أستطيع، تعلمت لغة حتى وصلت إلى مرحلة تقترب من الطلاقة و تزداد مع مرور الوقت، قمت بعمل معادلة لأتساوى مع كلية التجارة، نميت مهاراتي في العديد من الأشياء، و في النهاية لم أجد غير وظائف ستهين آدميتي و مؤهلاتي و تعب السنين الطوال.
حزنت كثيرا و أنا أرى و أسمع السباب للرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و ردود الأفعال الحمقاء التي أهانتنا أكثر و ثبتت في أنظار و أسماع العالم أننا أمة متخلفة حمقاء، و ماذا حدث بعد ذلك جعجة ثم تهاون و تخاذل في حق الرسول صلى الله عليه و سلم و في حقنا نحن أيضا كأمته التي افتخر بها أمام الأمم الأخرى.
أحزن أكثر عندما أجد العداء بين المسلمين و المسيحيين أجد تارة ذاك يسب هذا و هذا يلعن ذاك بما لا يتوافق مع تعاليم أي دين و يجعلنا ننسى و نتناسى أن الدين هو لله وحده و ليس للإنسان و لقد خلقنا الله مختلفين لكي نتعارف و نتصل ببعضنا، كيف يريد الإنسان الأحمق المتكبر المغرور من كل الناس أن تكون مثله في آرائه و أفكاره ؟!
أحزن أكثر و أكثر عندما أجد الصراعات في أتفه الأمور فذلك لا يقبل أن يرى الآخر مطربا أعظم من المطرب الذي يحبه و هذا يسب و يشتم هذا المطرب و عشاقه من أنهم لا يفقهون شيئا و هؤلاء يردون عليهم بالمثل و يصل التطاول في كثير من الأحيان إلى الأعراض و ما حرم الله الخوض فيه.
أنا لا أهتم بكرة القدم و لا أحبها بل أجدها لعبة تافهة لا تقود إلى أي شئ غير التعصب و إغضاب الله و أتعجب من الذين يحرمون و يحللون كل شئ على حسب أهوائم و لم يقل أحد أن الكرة حرام ؟!
كثير من الناس المحترمة التي لا تسب و لا تتراشق بالألفاظ يفعلون ذلك عندما يشاهدون مباريات كرة القدم، أجد الكثيرين يسبون بعضهم من أجل أن هذا يشجع فريقا و الآخر يشجع فريقا مختلفا حروبا بمعنى الحروب غير التراشق بالألفاظ و الدخول في الأعراض؛ يصل إلى الضرب و إسالة الدماء في بعض الأحيان.
في كثير من المباريات التي يدعي أصحابها أنها مهمة أجد الكثيرين يأخذون إجازات من أعمالهم في هذا اليوم و عندما يأتي موعد الصلاة لا يقومون لأنهم يشاهدون المباراة، يحدث لهم الإلهاء و التعصب و الألفاظ النابية أكثر مما يحدث في أي أمر آخر.
أليس هذا حراما أم أنكم لا تحرمون إلا ما لا يتماشى مع أهوائكم فقط أما ما يتماشى معها لا ليس حراما ؟!
نعرف الآن ما يحدث بين مصر و الجزائر، كل هذا بسبب لعبة تافهة أيها التافهون ؟! أتنسون كل الروابط التي بيننا ؟ هل نسيتم الحروب التي خضناها من أجل بعضنا ؟ أنسيتم صلات الدم بيننا و أننا تجمعنا عقائد واحدة و بيننا صلات و أنساب ؟!
أنسيتم مشاركتنا في ثورة الجزائر ؟! أنسيتم الحفلات الغنائية التي أقيمت و راح صالحها للمجتمع الجزائري لمساعدته على بناء نفسه ؟! الآن تريدون أن تقتلوا بعضكم البعض من أجل أتفه التوافه ؟! أين راح العقلاء من أهل هذه الأمة ؟!
أتعجب من هذا الحال و من هذه المبالغة إنها قطعة من المطاط تضربونها بأرجلكم كيف تجعلون هذا الشئ التافه له قيمة بأن تـُـقام له الاحتفالات و تكون له أغان ٍ وطنية إنها مجرد لعبة ما هذه المبالغة العجيبة ؟!
و يا ليت الأمر يقتصر على ذلك بل نجد الصراعات التي تحدث الآن و الكلام العجيب الذي يـُـقال من قتلى و جرحى من الطرفين؛ هل أضحيتم يهودا و فلسطينين من أجل لعبة حمقاء كعقولكم تماما ؟!
في كل وقت يثبت الشعب العربي أنه تافه و لا يستطيع أن يقيم للأمور وزنا، يتفـّـه الكبائر و يكبـّـر التوافه و الله لولا أن الرسول الكريم عربي و أنه هناك عظماء من هذا الشعب لقلت أنني لا أتشرف بالانتساب إليه و هذا ما أشعر به حاليا أنني لا أتشرف للانتساب لمثل هؤلاء الحمقى و أعتذر لكل العظماء من هذا الشعب الذي كان عظيما و أمسى تافها أحمق و كل يوم تزداد حماقته و تفاهته؛ إنني فقط أتشرف بالانتساب للشعب العربي الحقيقي العظيم الذي حارب من أجل إخوانه و وقف جنبا إلى جنب معهم في أزماتهم و نكساتهم.
إذا أردتم أن تقوموا و تحاربوا افعلوا ذلك من أجل البطالة التي نحياها افعلوا ذلك من أجل الشباب الذي يضيع كل يوم لعدم وجود ما يخرج فيه طاقته افعلوا ذلك من أجل إخوانكم الذين يـُـقتلون كل يوم افعلوا ذلك حتى تحافظوا على أخويتنا و عروبتنا التي ستنتهي من أجل شئ أتفه من أن يـُـذكر.
ما الذي ستفعلونه يوم الأربعاء القادم هل ستقتلون بعضكم ؟ هل ستجرحون بعضكم ؟ هل ستعتدون على بعضكم ؟ هل ستسبون بعضكم ؟ ربما نستريح منكم جميعا إن أسيلت دماؤكم و فارقتم الحياة، ربما أضحى العالم أفضل بدون عقولكم التافهة، ربما وجدنا عروبتنا التي ضاعت و تشتتت في غياهب ظلام التعصب الأعمى على أمر لا يستحق.
لم تضحى هذه الأمور هموما في أحضان أمتي فقط أصبحت آلاما و مآس ٍ تعتصرني و تحرقني. شاهدوا الآن أعداءنا و هم يسخرون منا: انظروا إلى الشعب التافه على ماذا يتقاتل ربما كان تدميره أسهل مما كنا نعتقد.
أم أنه قد تدمر فعلا و سار أشلاءً تذروها الرياح و ترمي بها في مكان بعيد في هوة ليس لها قرار ؟!