خارج دائرة الضوء( إبـراهيـم حجـازي)

[أبو طارق]

خارج دائرة الضوء

إبـراهيـم حجـازي

كما هو فى صراحتة التى هى بحق صراحة من
لايخاف وصراحة من هو خائف على هذا البلد
فأحببت أن أنقل لكم ما ينصح به هذا الرجل الذى
أحبه بحق ولو أمعنا النظر نحن كقارئين لوجدنا
انه ما يجب ان يقوم به كل ذى نفوذ وكل محب
لهذا البلد حتى يصلحوا ولو القليل مما هو كثير
و فاسد فى النظام الرياضى فى مصر

احمدوا ربنا أن المدير رد علي التليفون
علي أي حال هي عادتنا ولن نشتريها‏!‏
في مواجهة أي طارئ ننخض وننزعج ونفاجأ ونضرب لخمة ونحتاس ولا نعرف
كيف نتصرف والكارثة أننا نفعل كل هذه المفردات في كل مرة نتعرض لحادث
طارئ والكارثة الأكبر أنه في الغالب يكون هذا الحدث الطارئ مكررا وسبق
وقوعه أكثر من مرة وفي كل مرة ننخض وننزعج ونضرب لخمة إلي آخر
الموال الذي حضراتكم تعرفونه‏!‏
القضية التي أتكلم فيها هي الأزمات وكيفية إدارتها‏!‏
الواضح أننا لا نعرف أصلا مفهوم الأزمة حتي نعرف كيف ندير أزمة ـ أي أزمة
ابتداء من تعطل أوتوبيس علي كوبري وتسببه في أزمة مرور ومرورا بحادث
قطار أو وقوع زلزال ونهاية بسقوط لاعب مغشيا عليه في ملعب‏!‏
دعونا نتحدث في الرياضة ومشكلاتها والذي حدث للاعب محمد صديق في استاد
القاهرة أزمة تعالوا نعرف كيف تعاملنا معها وما كان يجب أن يتم لأجل إدارتها؟‏.
‏ ما تم وما كان يجب أن يتم نستعرضه من خلال هذه النقاط‏:‏

‏1‏ ـ للتذكرة أوضح أن أزمة سقوط لاعب مغشيا عليه في ملعب أثناء مباراة ليست
هي الأولي وأننا خلال هذه السنة فقط رأينا ثلاث حالات والغريب أنهم في الأهلي‏..‏
الأولي راح ضحيتها اللاعب محمد عبد الوهاب والثانية تعرض لها أبو تريكة والثالثة
هي التي تعرض لها محمد صديق مؤخرا في مباراة الأهلي وطلائع الجيش‏.‏

‏2‏ ـ في الحالات الثلاث أخذتنا المفاجأة ونسينا أننا أمام أزمة تتطلب إدارة لها لا التلعثم
أمامها‏..‏ والذي حدث بعد سقوط محمد صديق في الملعب فاقد الوعي والتفاف كل من
في أرض الملعب حوله أكبر دليل علي أننا لم نستفد من الأزمتين السابقتين وأننا نفضل
الإدارة بالتساهيل التي نكون فيها رد فعل للحدث وأننا لم نسمع بعد عن حدوتة الإدارة
التي نخضع فيها الأزمات لإرادتنا وإدارتنا‏!‏

‏3‏ ـ مع تسليمي بالجانب الإنساني والعاطفي في حادث وقوع صديق بلا حراك وتأثر
الجميع به داخل الملعب بل وأمام شاشات التليفزيون ومع احترامي للمشاعر وتأثرها
وحالة الربكة التي قد تحدث‏..‏ إلا أن‏!‏
لابد من تنحية هذه الأمور جانبا والاتفاق علي أن أول خطأ وقعنا فيه هو عدم وجود
الشخص الذي بيده سلطة القرار في هذا الموقف تحديدا وتسلمه مقادير الأمور
وإعطاء التعليمات وانصياع الجميع لأوامره‏!.‏ هذا الشخص افتقدناه في الحالات
الثلاث التي سقط فيها لاعبون علي الأرض فاقدي الوعي ورأينا الحابل في النابل
وناس رايحة وأخري جاية وزحاما أظنه كفيلا بفقدان أي شخص سليم لوعيه فما بالنا
والراقد علي الأرض هو أصلا فاقد الوعي وفوق رأسه وحول جسده عشرات الأقدام
المتراصة المانعة للهواء والتهوية والمشعة للحرارة والعرق والتي لا معني لوجودها
ولا فائدة من وقوفها لكنها واقفة تتفرج وكل واحد بكلمة وكل واحد بانفعال بما يمنع أي
طبيب موجود من تذكر كلمة واحدة في الطب نتيجة هذا المولد المنصوب حول لاعب
فاقد الوعي ولا أحد يعرف سببا لأزمته ولا أحد يعرف كيف يحل أزمته‏!‏

‏4‏ ـ في تقديري أن الحكم وفقا لسلطاته الممنوحة له داخل الملعب وخارجه في محيط الاستاد‏..‏
حكم المباراة هو الشخص الذي نبحث عنه ليكون القائد الآمر الناهي في مثل هذه الأزمات
وبإشارة منه يأمر بإخلاء المكان من كل الأشخاص فيما عدا الأطباء‏!‏
هذه النقطة ونقاط أخري قادمة أرجو أن يضيفها اتحاد الكرة إلي لوائحه فيما يخص إدارة
المباريات بإضافة نص علي أن قرارات الحكم في مثل هذه المواقف
واجبة التنفيذ علي الجميع‏!‏

‏5‏ ـ لاحظنا جميعا أن سيارة الإسعاف حضرت متأخرة واكتشفت فيما بعد أنها تأخرت
لأن التعليمات تبقيها خارج الملعب وأن دخولها الملعب لابد أن يتم بموافقة من المدير
وأن المسئولين عن الملعب منعوا دخول سيارة الإسعاف للملعب إلي أن يتلقوا موافقة
المدير والحمد لله أنهم نجحوا في الاتصال بالمدير ونقلوا إليه الموقف وأعطاهم الموافقة
ومن فضل الله أنهم وجدوا المدير وإلا كانت سيارة الإسعاف ستبقي خارج الملعب وعلي
المصاب أن يذهب هو إليها لأنها لن تأتي إليه طالما أن المدير لم يوافق‏!‏
هذا الكلام غير المسئول أرجو أن يتم نسفه فورا وأن يكون وجود سيارة الإسعاف في الملعب
واحدا من الإجراءات التي لابد من استكمالها لتقام المباراة وألا يبدأ الحكم أي مباراة إلا بعد
تأكده من وجود سيارة الإسعاف في الملعب وأن سلطة تحريكها في أي مكان مكفولة للحكم
وحده وأنه لا دخل لمدير الاستاد بالإسعاف‏!‏

‏6‏ ـ تكرار هذه الأزمة‏..‏ أزمة إغماء اللاعبين يفرض علينا تعميم الثقافة الطبية الموضحة لهذه
الإغماءات التي هي وفقا للسوابق إما نتيجة قصور حاد في الدورة الدموية أو ارتجاج في المخ
أو ابتلاع للسان‏..‏ والحالات الثلاث لا قدر الله احتمال وقوعها قائم وطالما المسألة هكذا فلماذا
لا نجهز أنفسنا لمواجهتها؟‏.‏

أتصور أن اتحاد الكرة عليه أن يبادر وفورا بتسليم ملف هذه القضية لإحدي الجامعات لتكلف
كلية الطب التابعة لها بعمل دراسة للمشكلة وتصور لفريق عمل يقوم بعمل دورات تدريبية
للمتخصصين في الأندية ووضع جدول تعليمات التعامل مع كل حالة ويمكن للإعلام أن ينشرها
كنوع من الثقافة الطبية‏!‏

أطالب اتحاد الكرة بذلك لأنه إذا كانت الأندية الكبيرة محتاسة فما بالنا بأندية الأقاليم الصغيرة‏!‏

‏7‏ ـ أطالب لجنة الحكام بعقد اجتماع لحكامها في مختلف الدرجات لأجل
مناقشة ثلاث نقاط باتت بالغة الأهمية‏:‏

الأولي‏:‏ أن يقوم حكم المباراة قبل إعطاء إشارة البدء بجمع لاعبي الفريقين والتنبيه عليهم
بألا تأخذهم الحماسة إلي العنف الذي ربما يكون غير مقصود لكنه قد يكون بالغ الأذي
وربما يفقد لاعب حياته بسببه‏!‏

والنقطة الثانية‏:‏ هي تفعيل تعليمات‏'‏ الفيفا‏'‏ فيما يخص حماية اللاعبين في الملعب وعدم
التهاون مع أي لاعب يميل للعنف سواء كان غير مقصود أو مقصودا لأن الحسم من
الحكام بالإنذار أو الطرد لمن يلجأ للعنف فيه حماية أكيدة لأرواح لاعبين آخرين‏!‏

والثالثة أن يوقف الحكم المباراة فور سقوط أي لاعب علي الأرض وعدم تمكنه من
النهوض لربما تكون إصابته خطيرة ونحن لا نعرف ووقتها كل لحظة لها قيمتها
وإذا اكتشف الحكم أن المسألة خدعة من اللاعب يمكنه معاقبته‏!.‏ والمهم أيضا عند
إصابة لاعب إخلاء المكان بدلا من الالتفاف حوله‏!‏

‏8‏ ـ لجنة المسابقات في اتحاد الكرة عليها تنفيذ القانون في مواجهة حالات العنف
والقانون يعطيها حق اتخاذ عقوبات إضافية ضد اللاعبين الذين يثبت من التصوير
التليفزيوني تعمدهم العنف‏!‏

‏9‏ ـ في انتظار سماع خبر يقول إن الأندية الكبيرة القادرة اشترت سيارات إسعاف مجهزة
ومستعدة لأي طارئ لا قدر الله لأن كل ناد به عشرات الفرق تتدرب يوميا وإمكانية
حدوث مشكلة قائمة في التدريب مثلما هي منتظرة في المباريات والغريب أن الأندية
لا تفعل ذلك وفي الحالات التي وقعت فيها إصابات اضطرت الأندية لنقل لاعبيها في
سيارات عادية للمستشفيات‏!‏
هل يمكن إنهاء هذه الفضيحة بشراء الأندية سيارات إسعاف مجهزة لمواجهة أي طارئ
لا قدر الله وحدوثه وارد لأننا نتكلم عن آلاف الرياضيين الذين يتدربون يوميا وبالمناسبة
ياتري المركز الأوليمبي لديه سيارة إسعاف مجهزة أم أننا معتمدون علي الستر الرباني‏!‏

‏10‏ ـ تبقي حقيقة حرصت علي سماعها بنفسي من الحكم الدولي فهيم عمر الذي أدار
المباراة وهي أن إصابة محمد صديق التي تسببت في فقدانه الوعي لم تكن بلع اللسان
وكما يقول فهيم عمر لو أن صديق بلع لسانه من لحظة اصطدام الحارس به وسقوطه
مغشيا عليه‏..‏ لو أن الإغماءة بسبب بلع اللسان لكان قد فارق الحياة لأنه مستحيل أن
يعيش إنسان في حالة اختناق لعدة دقائق هي الفترة من لحظة السقوط وحتي موافقة
المدير علي دخول الإسعاف الملعب وتدخل الطبيبة الشابة الذي سبقه تدخل طبيب
طلائع الجيش العقيد طبيب خالد القاضي الذي فتح فم صديق وتدخلت الطبيبة ووضعت
الأنبوب في حلقه‏!.‏ فهيم عمر أكد أنه رأي صديق ولسانه تحت أسنانه ولو كان بلعه
ماظهر تحت أسنانه‏!.‏ علي فكرة إنقاذ إنسان بلع لسانه مسألة سهلة جدا فيما لو
عرفناها ويمكن شرحها في التليفزيون وأي طبيب طوارئ يعرفها ويمكن لأي
إنسان عادي أن ينفذها‏!‏

‏11‏ ـ التضارب في الواقعة يعطي لنا انطباعا حقيقيا عن انعدام قدرتنا علي إدارة مثل
هذه الأزمات‏..‏ التي في كل واحدة منها لم نعرف يقينا السبب‏..‏ والدليل‏!‏
لا أحد حتي الآن عرف يقينا السبب في وفاة المرحوم محمد عبد الوهاب ولا أحد لليوم
عرف سبب إغماءة أبو تريكة في مباراة الأهلي والإسماعيلي ولا أحد يعرف يقينا
هل إغماءة صديق نتيجة الضربة التي تلقاها في فقرات العنق من الخلف أم لابتلاع اللسان؟‏.‏

‏12‏ ـ بما أن حوادث ابتلاع اللسان في ازدياد‏..‏ أرجو أن تجري دورات تدريبية ليس
فقط لأطباء الأندية المختلفة إنما أيضا للاعبين‏..‏ لأن الإنسان بإمكانه أن يعيش بدون
أكل أسابيع وبدون ماء أياما لكن في غياب الهواء الفارق بين الحياة والموت يحسب
وقته بالثواني والأفضل في حالات بلع اللسان أن يقوم بالإنقاذ أقرب لاعب للمصاب
لأن الحدوتة بالثانية‏!‏
أرجو أن نتعلم من هذه الأزمة‏..‏ كيف ندير أزمة‏

أحسنت أستاذى العزيز ولكن لى إيضاح بسيط وهو أن الأزمة الحقيقية
هى وجود هؤلاء على رأس النفوذ الرياضى
من الدهشورى ل زاهر ومنه للدهشورى وهلم جاره
كوره أونطه وشعب فقير غلبان وهمه الأهلى كسب
الزمالك ولا الزمالك كسب الأهلى حاجه تئ....
ولا بلاش خلينا محترمين

[JOHN_CENA]

شكرا يا ابو طارق

[أبو طارق]

على المرور الطيب